أوضح مصدر معارض مقرب من "الجبهة الوطنية للتحرير"، أكبر ميليشيا تركية في إدلب لـ"الوطن" السورية، بأن "النصرة" منعت "فيلق الشام"، وهو أحد ميليشيات "الوطنية للتحرير"، من مرافقة الدوريات التركية داخل "المنزوعة السلاح" بموجب الاتفاق معها، على اعتبار أن أمن المنطقة التي تقع بأكملها تحت سيطرتها عائد لها، ويعود إليها فقط تقرير أمر أي دوريات مراقبة أو مرافقتها!
وأضافت المصادر: إن "النصرة"، أخبرت نقاط المراقبة العسكرية التركية، التي تنتشر في محيط محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، أنه بإمكان الجيش التركي تسيير دوريات مراقبة بين تلك النقاط فقط كما حدث الجمعة الماضية جنوب شرق إدلب، وليس على امتداد انتشارها أو داخل "المنزوعة السلاح".
وأشارت إلى أن "النصرة" ترى أن تسيير دوريات تركية في "المنزوعة السلاح" يبرر تسيير دوريات روسية في محيط المنطقة للحفاظ على وقف التصعيد، واستكمال تطبيق باقي بنود الاتفاق الروسي التركي بشأنها، وهو ما يرفضه الفرع السوري لتنظيم القاعدة جملة وتفصيلاً. وقالت المصادر: إن رد الفعل التركي كان باهتاً، ولم يتبلور بعد، لكنها رجحت باستمرار التهدئة واحتواء الموقف، على الأقل خلال الأيام القليلة المقبلة.
ولفتت إلى أن "تحرير الشام" تجد في مواصلة خروقاتها باتجاه المناطق الآمنة ونقاط الجيش السوري فيها، مبرراً لـ"شرعيتها"، أمام المنظمات الإرهابية المتحالفة معها مثل "أجناد القوقاز" و"حراس الدين" التي ترفض الانفكاك عنها استجابة للمطالب الروسية.
على صعيد مواز، نقلت تنسيقيات الإرهابيين عن مصدر وصفته بـ"الخاص" قوله: إن اجتماعاً بين ضباط روس وآخرين أتراك عقد يوم الأحد الفائت، في القاعدة التركية الواقعة بمحيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بهدف بحث مصير مدينة تل رفعت، ومسألة فتح طريق حلب غازي عنتاب الدولي.