نفى مسؤول الاعلام المركزي في حركة "فتح" رفعت شناعة المعلومات التي تحدثت عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هدد أعضاء من اللجنة المركزية للحركة في رام الله بأنهم أصبحوا أكثر تأثيراً منه داخل "فتح"، مؤكداً أن لا صحة لما سُرب ان عباس بات يكلف نجله ياسر ملازمته في اجتماعات التنظيم، مشدداً على أنها معلومات من فبركة مخابرات اقليمية للنيل من "فتح"، التنظيم الأقوى تماسكاً في الداخل الفلسطيني وفي الشتات وتحديداً في مخيمات لبنان الفلسطينية.
وفي حديث لـ"النشرة"، أشار شناعة إلى أن عدة جهات دخلت على خط المصالحة بين "فتح" وحماس" ومن هؤلاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لكنه أعرب عن إعتقاده بأن هناك عوامل إقليمية ودولية تفرض نفسها على هذا الواقع، لافتاً إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى مواقف صلبة من "حماس" بأن يكون لديها قرار بتنفيذ ما تم الإتفاق عليه من قرارات في القاهرة، معتبراً أن مصر هي المعنية أكثر من غيرها لأنها تعلم الكثير من التفاصيل، خاصة بما يتعلق بقطاع غزة، وهي القادرة على وضع الأسس التي تم الإتفاق عليها للتطبيق على أرض الواقع، مضيفاً: "نحن ندرك وحماس تدرك أنه بحال لم يكن هناك وحدة وطنية فلسطينية لن يكون هناك نصر فلسطيني، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أجل تنفيذ صفقته، يريد أن يفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".
ورداً على سؤال حول المطالب التي سترفعها القيادة السياسية الفلسطينية لرئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، لفت شناعة إلى أنها عبارة عن قضايا خاصة بالهموم اليومية للمخيمات الفلسطينية على الصعيد الأمني، وحق العمل والتملك.
وحول تمدد "التيار الاصلاحي" في "فتح" بقيادة محمد دحلان على حساب حركة "فتح" في المخيمات الفلسطينية في لبنان، لم ينف شناعة حضور التيار، لكنه أشار إلى أن "فتح" لن تتأثر وهي متماسكة وقوية أكثر من أي وقت مضى لأنها مستهدفة، مؤكداً أن الوضع الأمني في المخيمات وعين الحلوة منها أفضل من السابق بكثير.
ولفت إلى أن هناك "من يدعم جماعة دحلان في غزة كي يكونوا في مواجهة مع فتح، لكننا لا نريد أن نكون بتوتر لا مع جماعة اللينو ولا مع غيره، وهم خرجوا من فتح وكونوا تيارا بمفردهم"، موضحاً أنهم "موجودون في لبنان منذ 4 سنوات لكن لم يكن لديهم تأثير في الحياة اللبنانية، وهناك بعض العناصر أو القيادات التي انضمت لهم وعملت معهم".