لفت عضو كتلة الجمهورية القوية النائب ادي ابي اللمع، الى "ان القوات اللبنانية لا تنتظر الحل السياسي لاعادة النازحين السوريين الى وطنهم"، مشيرا الى ان "اذا كان هناك من حلول، فنحن نسير بها لاننا ندرك أضرار هذا النزوح على لبنان ولكن خلط الامور بالسعي الى تطبيع العلاقة بين لبنان وسوريا بحجة إعادة النازحين، فهذا امر آخر".
وشدّد أبي اللمع في حديث تلفزيوني، على ان "هناك محاولة لتطويق مؤتمر بروكسيل وبالاخص من قبل الفريق القريب الى وجهة النظر السورية، أي اصحاب نظرية التطبيع مع سوريا،" مؤكدا ان "لو كان هناك جدية لدى الدولة السورية وعند السلطة اللبنانية، لكان حلّ الملف،" واوضح ان "هناك نوعان من النزوح، الاقتصادي والامني، فالذين يزورون سوريا باستمرار هم من الفئة الاولى، وهؤلاء يجب ان نتفق على منع عودتهم، بعد زيارتهم لسوريا،" مضيفا ان "الحالة في سوريا لم تستقر بعد، والحرب لم تنته، والنظام يصعّب على المنظمات الدولية عملها لاعادة السوريين، لانه لا يريد عودة النازحين."
وأكّد ابي اللمع من جهة أخرى ان "الخط السيادي لا يمكن ان ينتهي فالتركيبة السياسية تعثرت، ولكن 14 آذار الحالة ما زالت موجودة،" ورأى ان "العمل الحكومي يحصل في الكواليس وهذا لا يبشّر بالخير، وعلى رأسها موضوع التعيينات"، مشيرا الى ان "المقاربات اليوم تختلف عن المراحل السابقة، ولكن الحكومة غير متعثرة وسننتظر لنرى ماذا ستنتج، ومن الواضح ان هناك مقاربات مختلفة بين مكونات الحكومة، لبعض السياسات وعلى رأسها مسألة النازحين،" وإذ لفت الى "ان البيان الوزاري ينص على مبدأ النأي بالنفس، اعتبر ان "هناك فريق في الحكومة لا يسير بهذا المبدأ الذي انقذ لبنان في المرحلة السابقة، فالنأي بالنفس اما يكون او لا يكون وليس هناك انصاف حلول في هذا الاطار."