لا تزال تداعيات اللقاء الهام الذي جمع الوزير السابق اللواء اشرف ريفي برئيس الحكومة سعد الحريري في منزل الرئيس فؤاد السنيورة في حضور الوزير السابق رشيد درباس امس الاول حاضرة في المداولات الطرابلسية وفق تفاوت القراءات لهذا اللقاء ونتائجه المباشرة الانتخابية وانعكاسها على نتائج الانتخابات الفرعية في 14 نيسان المقبل، وغير المباشرة وكيفية ترجمة المصالحة بين ريفي والحريري على المستوى السياسي مستقبلاً.
من جهتها تؤكد اوساط اللواء ريفي لـ"الديار" ان توقيت اللقاء مرتبط بنضوج المساعي التي تكثفت في الفترة الماضية ومن منطلق ان اللواء ريفي يغلب المصلحة الوطنية والمتمثلة بوحدة البيت السني على ما عداها من مكاسب سياسية وآنية، فعودة التواصل بين الرئيس الحريري واللواء ريفي ومن منطلق خصوصية كل طرف وحضوره السني هامة وايجابية، ومن منطلق ان تيار المستقبل له حضوره السني الواسع والاكثر تمثيلاً سنياً، وان للواء ريفي حضوره وتمثيله وخصوصيته. وفي هذا السياق يأتي اللقاء امس الاول في دار الرئيس السنيورة ليؤسس لعلاقة متوازنة بدأت بانسحاب اللواء ريفي من السباق الانتخابي الفرعي في طرابلس فهو يغلب ترتيب البيت السني لمواجهة الاخطار على مقعد نيابي او اي هم شخصي آخر كما يؤسس لعلاقة متوازنة مع الحريري قائمة على احترام التنوع والاختلاف السياسي مستقبلاً. وتشير اوساط ريفي الى انه سيعلن في مؤتمره الصحافي اليوم انسحابه كما سيعلن التوجه فيما خص ترشيح السيدة ديما جمالي وكيفية التعاطي مع الامر ولمن وكيف سيصوت انصاره.
وعن اللقاء بين اللواء ريفي والنائب فيصل كرامي تؤكد الاوساط ان ليس له اي ابعاد سياسية او انتخابية وهو عبارة عن واجب اجتماعي واستمرار للعلاقة الشخصية الممتازة التي تربط الطرفين ولا داع للتاويل او اعطاء اللقاء ابعاداً سياسية او ربطه باللقاء في دارة الرئيس السنيورة.
وتلفت الاوساط الى ان إنسحاب اللواء ريفي من الانتخابات وتأييد الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي لترشيح السيدة جمالي من شأنه ان يصعب الامور على المنافسين ويجعل الامور افضل ولمصلحتها لكن الامور لا تزال غير واضحة ومن سيترشح ضدها او من سيكمل المنافسة او يعزف عن ذلك.
في المقابل تؤكد اوساط طرابلسية ان اللقاء في دارة السنيورة وعودة الحرارة بين ريفي والحريري خلط اوراق فرعية طرابلس لكن ما قيل عن تزكية وانسحاب جميع المنافسين ليس دقيقاً وان ابن شقيق النائب محمد كبارة سامر كبارة ابلغ المحيطين به انه مستمر في نيته الترشح.
وفي السياق يؤكد عضو جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ومرشح "لائحة الكرامة الوطنية" عن انتخابات 2018 الدكتور طه ناجي لـ"الديار" ان ما قيل عن انسحابه او عن توجهه الى عدم الترشح هو مجرد تحليلات صحافية واعلامية واجتهادات لبعض القراءات السياسية للقاء الحاصل بين الحريري وريفي والذي له بعد اولي انتخابي. ويشير الى ان تقييم اللقاء سياسياً وانعكاسه على الساحة الطرابلسية مبكر وسابق لاوانه وعلينا الانتظار قليلاً لتتضح حقيقة اهداف هذا اللقاء وتوقيته غير البعد الانتخابي البحت كما هو ظاهر.
ويقول ناجي اثبتت الايام الماضية اننا كنا على حق في التريث ودراسة الموقف من جميع جوانبه السياسية والانتخابية واللوجستية. ويؤكد ان قرارنا النهائي من خوض الانتخابات او العزوف عنها لن يعلن قبل 29 آذار الجاري وهي المهلة النهائية للتقدم الى الترشح وطالما هناك وقت ما يقارب الاسبوعين فنحن لسنا على عجلة من امرنا كجمعية مشاريع والنائب فيصل كرامي ومعنا كل المجال لدراسة الامور والتشاور مع حلفائنا للخروج بالقرار المناسب.