اشارت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خير الله الصفدي في تصريح لها الى انه "منذ 14 عاما شكل النساء والشباب عصب 14 آذار، أملنا أن نعيد لهؤلاء اليوم شعلة الإيمان والتمسك بالأرض كي نبقي على الشعلة مضاءة ونستطيع إرساء دولة القانون والمؤسسات الحاضنة لجميع أبنائها".
وفي نشاطها، استقبلت الصفدي حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي" في مكتبها في بيروت، من أجل بحث تعديل قانون الجنسية الحالي بما يضمن حق النساء اللبنانيات بمنح الجنسية لأسرهن ومن اجل تسليمها ملف كامل عن الحملة والمطلب بما فيه مشروع القانون. وتم خلال اللقاء "بحث في الوقائع المرتبطة بالتمييز القانوني الحاصل في قانون الجنسية وانعكاسه على النساء اللبنانيات وأسرهن، وتطرقت الحملة الى "التعريف بالحملة وانطلاقتها منذ قرابة 20 عاما كأول حملة عربية ولبنانية، وعرضت "لأبرز الانجازات الأقليمية التي حققتها في عدد من الدول العربية عبر تغيير القانون"، في حضو رئيسة المجلس النسائي اللبناني الأستاذة اقبال مراد دوغان ومسؤولة الحملة كريمة شبو والسيدة المعنية الناشطة لينا عيتاني بوديسو".
واعربت الوزيرة الصفدي عن "دعمها وتأييدها لهذا المطلب ولكن بصورة عملية، أي بما يضمن التنفيذ والإقرار، لكي لا يبقى هذا الملف رهن الخطابات السياسية والوعود فقط، وعليه دعت وأكدت بأن يتم وضع الملف على طاولة النقاش للمعالجة بأسرع وقت، واضافت لكي لا تبقى الهواجس والمخاوف دون معالجة علينا بمناقشتها أولا من اجل اتخاذ خطوة الى الأمام ولئلا نبقى في دوامة التصريحات والردود والمواقف المعارضة وغيرها". وأضافت ان "حق النساء في منح الجنسية هو حق طبيعي ولا يمكن تكريسه الا بالقانون على اسس ان يكون أولوية وعلى الجميع ان يعي انه أولوية يستدعي بته ومعالجته.
وعرضت الحملة ردا على سؤال للوزيرة الصفدي "حصيلة لقاءات الحملة مع المسؤولين والأحزاب السياسية"، وأكدت انه "بعد الانتخابات النيابية لم يتقدم حتى اللحظة الا النائب هادي ابو الحسن بمشروع قانون الى مجلس النواب، ولكن ما زال في انتظار احالته على اللجان النيابية". وقدمت حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي" درع تهنئة الى الصفدي في مناسبة توليها منصب وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب ودعتها الى "العمل على القضايا المحقة ورفع الظلم الحاصل عن المواطنين والمواطنات كافة من اجل الوصول الى العدالة الاجتماعية في هذا الوطن وخصوصا ان الوزيرة تنحدر من خلفية اعلامية ومجتمع مدني وعلى تماس مباشر مع قضايا الناس".