أكد وزير الزراعة حسان اللقيس "أننا نقف اليوم أمام مفترق صعب تضيق فيه الخيارات على مساحة الوطن الذي يمرّ بأحلك الظروف وأمرّها، فالاقتصاد ينن ويرزح، والشعب يعاني من ضيق الفرص، إضافة إلى ملفات النزوح والمياه والكهرباء، وأزمة النفايات والتلوث والكسارات، ولا يزال القطاع الزراعي له من كل ذلك نصيب".
وفي كلمة له خلال تكريمه من قبل رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور فؤاد أيوب في كلية الهندسة بمناسبة تعيينه وزيرًا للزراعة في الحكومة الجديدة، أوضح اللقيس أن "قطاع الزراعة يجب أن يكون قطاع الأمان"، مشيرًا إلى أن "الزراعة ليست فلاحة ولا تربة ولا ريّا بل هي تكنولوجيا تحسين وتكثيف المحاصيل وتكنولوجيا الإنتاج والإستفادة من مناخ لبنان المميّز، وهي علم الصناعات الغذائية والأمن الغذائي، هي سياسة حاجة السوق واقتصاد التمايز بالجودة، هي أبرز التجليدات على أرضنا".
وأشاد الوزير اللقيس الى "الدور الريادي الأول التي تقوم به الجامعة اللبنانية لتصحيح المسار والخروج من الصورة النمطية للزراعة"، مؤكدًا أن "هذه المؤسسة بأيدٍ أمينة بوجود البروفسور فؤاد أيوب على رأسها".
وأعلن اللقيس أن "أبواب وزارته ستكون مفتوحة للعمل مع رئيس الجامعة اللبنانية لتطوير هذا القطاع وإدخال التكنولوجيا وبناء الكادرات العلمية المتخصصة والمعاهد الجامعية الهادفة والتدريب على حسن إدارة المشاريع الزراعية، معتبرًا أن الجامعة اللبنانية هي الممر الإلزامي للنهوض بالوطن على الصعد كافة، فصحة هذا الوطن من صحّة جامعته وعلمائه".
ومن جهته، شدد البروفسور أيوب في كلمته على أن "الجامعةَ اللبنانية كانت ومازالت مخزنًا علميّا وفكريّا ومصدرًا رئيسيّا رافدًا للقدرات والطاقات، وهذا مبعث فخر واعتزاز لنا جميعًا، حين تكون هذه المؤسسة مُنتجة لهذه العطاءات ومُموِّلة لكل القطاعات والمرافق الإنتاجية، الرسميةِ منها والخاصة".
ومتحدثًا عن الوزير اللقيس، معتبراً "أننا أمام قيمة علمية فَذَّة وإنسان له بصمات في رسالة جامعتنا التعليمية وفي سلوكِه الأكاديمي الذي تميَّزَ انتماءً صادقاً للجامعة الوطنية، كما في السيرة الأخلاقية الإنسانية التي تَجلَّت في عمله وفي وقوفِه إلى جانب الآخرين، لا سيما أولئك الذين كانوا يترددون إليه لطلب خدمة أو مساعدة، ولم يكن يتوانى عن الإسراع في تلْبية احتياجاتِهم بما أمكن له من قدرات، إيمانًا منه بأن الخدمةَ الإنسانية تأتي على رأسِ أولويات معاني القيم التي فرضها الضمير قبل الشرائع، خصوصًا أنه لم يكن يُميِّزُ في خدماته بين لون وآخر أو طائفة وأُخرى أو منطقة وغيرِها".
واعتبر أن "تكريم الوزير اللقيس في الجامعة اللبنانية، هو تكريمٌ للجامعة نفسها التي له فيها تاريخٌ من العمل ، وجهودٌ وتضحيات، وهي تعتزُّ به وتُبارك له خطواتِه وتتمنى له المزيدَ من الرِفْعة والارتقاء".