أكد رئيس التجمع اللبناني العالمي الدكتور فؤاد زمكحل ان "اللبنانيين منذ عهد الفينيقيين كانوا من الأوائل الذين زاروا الكرة الأرضية، وإكتشفوا أسواقا جديدة، وبلدانا وقارات جديدة، لم يخافوا في حياتهم من المطبات والمخاطر والصعوبات، لذا من المؤكد أنهم لم ولن يتراجعوا هذه المرة أيضا"، مشيراً الى أنه "نهنىء من القلب الرياديين الفرنسيين ولا سيما جيل الشباب الجديد، لديناميته الجديدة، لخلق إبتكارات رقمية وشركات صغيرة جدا، تتطور بسرعة فائقة في اوروبا والعالم. في جملة هذه التغيرات الإقتصادية العالمية، لا نستطيع أن ننجح في الوقت الراهن فرديا، ولا خيار لنا أينما كنا في العالم وخصوصا في فرنسا ولبنان إلا أن نتآزر ونضافر جهودنا، ونعمل كمجموعات متضامنة، وأن نبني شراكات مثمرة وإستثمارات مشتركة منتجة، كي نواجه ونواكب التغيرات والتحديات التي تواجه الإقتصاد الجديد المتغير".
وخلال استقبال مجلس ادارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World رئيس "منظمة رياديي مستقبل فرنسا" Entrepreneurs Avenir France - EAF إيريك لومير على رأس وفد فرنسي يضم مجموعة من أصحاب الشركات الفرنسية العديدة التي تتعلق بالمهارات الإبتكارية والأخلاقية في العالم الرقمي، أوضح زمكحل "اننا نشكر الوفد الفرنسي الزائر على إهتمامه بلبنان، وخصوصا زيارتكم التي تأتي في مرحلة يمر فيها لبنان بصعوبات إقتصادية وإجتماعية عدة. فالعلاقة التاريخية بين لبنان وفرنسا ليست فقط علاقات تتعلق بالسياسة والأمن، لكنها أيضا وخصوصا هي علاقات إقتصادية وتجارية وإستثمارية، موجودة منذ عقود. وسنحافظ عليها في العقود المقبلة".
ولفت الى أن "رسالتنا اليوم لكم ولرياديي فرنسا، انه مهما كانت الصعوبات، فإن الرياديين اللبنانيين سيخلقون ويحفرون دائما مكانا لهم. فالريادي اللبناني لم ينل في حياته أي أمر بسهولة، لكنه حفر مكانه وخلق القيمة المضافة، بجدارته وأفكاره الخلاقة، ومثابرته وإبداعاته، وإبتكاراته المعروفة عالميا".
وأكد "ان سر الإستمرار والنمو والتطور في ظل الضبابية الإقتصادية العالمية، هو أن نعمل كفريق، متضامن، متجانس ومتحد"، مشدداً على "أننا نؤمن بشدة بأهمية الشركات الصغيرة جدا وخصوصا ما يسمى بـ Start Up لكننا نذكر بصوت عال، أن الـ "ستارت آب" ليست مجرد حلم أو فكرة فقط، لكنها مشروع وإستراتيجية وتمويل وتنفيذ وخبرة ونتائج وعمل دؤوب لتحقيق النجاحات المرجوة".