ركّز "تجمع العلماء المسلمين" على أنّ "البروباغندا الصهيو- أميركية الّتي عملت منذ فترة طويلة على بثّ الإسلاموفوبيا داخل المجتمعات الغربية، أدّت إلى نشوء تيارات متطرّفة داخل هذه الدول مارست أعمالًا إرهابية، مشابهة تمامًا لما تفعله المنظمات التكفيرية الإرهابية"، لافتًا إلى أنّ "البعض يظنّ أنّ المجازر الّتي حصلت بحقّ المسلمين في أكثر من دولة غربية هي ردّ فعل على ما قام به الإرهابيون التكفيريون الّذين يدعون الإسلام، والحقيقة الّتي يجب أن نشير إليها أنّ كلا التوجهين ينبعان من منبع واحد وينتميان إلى نهج واحد ويداران من قبل أجهزة واحدة، فالإرهاب التكفيري من الجانب المسلم ظهر وبشكل واضح أنّه صنيعة المخابرات الأميركية والصهيونية".
وشدّد في بيان، على أنّ "ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية اليوم من توفير حماية لزعماء تنيظم "داعش" في إخراجهم من مناطق الحصار إلى مناطق آمنة، وفرضها على الدول الأوروبية إيوائهم وتأجيل الانسحاب من سوريا لأجلهم، خير دليل على ذلك"، منوّهًا إلى أنّه "ليس غريبًا أن تجد فيما لو تعمّقت بالتحقيق أنّ ما قام به الإرهابي في نيوزيلندا يرتبط بأجهزة مخابراتية وتسير بالسياق نفسه".
وتوجّه التجمع إلى الجالية الإسلامية في نيوزيلندا ولعوائل الضحايا بالعزاء، داعيًا أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. وهنأ نيوزيلندا على "اكتشاف المتفجرات الّتي كانت يمكن أن تؤدّي إلى مجازر أكثر"، ودعاها إلى "التحقيق الدقيق مع المعتقلين وصولًا لمعرفة خلفيات عملهم ومن الذي يقف وراءهم"، متمنيًا أن "لا يخرجوا علينا لاحقا تحت ضغوطات أميركية ليقولوا لنا إنّ الجاني يعاني من مرض عقلي، فهذا لن يقنع أحدًا".
كما دعا الجاليات الإسلامية في العالم وبخاصة في نيوزيلندا إلى "ضرورة المحافظة على رباطة الجأش والتحلّي بالصبر وترك الأمر للدولة كي تقوم بمهامها وملاحقتها فيما لو قصرت أمام الجهات القانونية وعدم القيام بأية ردّة فعل، لأنّ العمل يقصد منه أن تحصل ردود تؤدّي إلى فتنة لا تقتصر تداعياتها على مكان أو بلد واحد بل تعمّ العالم".
ودعا أيضًا إلى "لقاء روحي إسلامي- مسيحي في كلّ البلدان الغربية وخاصة في نيوزيلندا، يؤكّد سماحة الدين ورفضه للعنف والإجرام والإرهاب ونبذه للإسلاموفوبيا أو للفكر التكفيري الإلغائي والدعوة إلى التسامح والألفة والمحبة فيما بين أبناء الوطن".