شدّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم على "اهمية الدور الوطني الذي يطلع به الاغتراب اللبناني المنتشر، في جهات الارض الاربع، واسهامات الاغتراب واضحة وبالاخص في تحصين الواقع الاقتصادي والمالي والاجتماعي"، مشيرا الى ان "المغتربين، كما يؤكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هم أحد جناحي لبنان، والذي لا يحلق وينهض بدونهما، جماح المقيم وجناح المغترب."
كلام قاسم جاء خلال العشاء الذي اقامه سفير لبنان في المغرب زياد عطالله، للوفد النيابي اللبناني المشارك في اعمال مؤتمر اتحادات البرلمانات الاسلامية في الرباط- المغرب، شارك فيه الى جانب سفير لبنان والوفد، أبناء الجالية اللبنانية وعدد من المسؤولين في مجلس النواب المغربي ودوائر الخارجية.
وأثنى الهاشم على "الدور الذي تقوم به الجالية اللبنانية لناحية الاستثمارات لتعزيز العلاقات الاخوية الطيبة التي تجمع لبنان مع المملكة المغربية، والتي يطمح اللبنانيون ان ترتقي الى افضل مستوياتها"، وقدّم الهاشم "التعازي للجالية اللبنانية في المغرب والاغتراب اللبناني في العالم ، على مقتل اللبناني المغترب أحمد السارجي، وهي شهادة على التضحيات والمعاناة التي تواجه الاغتراب في بعض بلدان انتشاره"، مؤكدا ان "هذا يتطلب رعاية وطنية تحاكي متطلبات الاغتراب ومتابعة قضاياه اينما كان وهو رد بعض الوفاء والجميل لهؤلاء، على ما قدموه من جهد وتعب في سبيل تأمين العيش الكريم واعلاء صوت لبنان نحو العلى."
النائب ايهاب حمادة أبدى من جهته فخره بما تظهره الجالية اللبنانية في المغرب من وطنية، تكرسها يوما بعد يوم من خلال حرصها على النجاح ، مثنياً على المغتربين في بلدان الانتشار، والذين يحرصون على تمتين العلاقات مع المجتمعات التي يعيشون فيها، مؤكدا ان لطالما اعتز لبنان بأبنائه المغتربين.
بدوره رأى سفير لبنان في المغرب زياد عطالله ان "دور سفراء لبنان في الخارج هو الاحتضان الدائم والرعاية المستمرة لابناء الجالية والعمل على ترسيخ افضل العلاقات بين لبنان والمغرب، التي تربطهما علاقات تاريخية نريدها دائما ان تكون الافضل"، شارحا الخطوات التي تقوم بها السفارة في المغرب لجمع الجالية اللبنانية ومتابعة قضاياها بشكل دائم.