أشار الوزير السابق نقولا تويني في بيان إلى انه "في مثل هذا اليوم من العام 1977 اغتيل الزعيم الوطني اللبناني والعربي كمال جنبلاط رحمه الله وهو في عز عطائه الوطني فكان قد تفرد ورفاق له بثلاث محاولات لترميم وتصحيح البنية النظامية اللبنانية، اولها انشاء الجبهة الوطنية التي حالت دون محاولة التجديد للرئيس الراحل بشارة الخوري في زمن كان فيه الخروج عن المألوف السياسي والموروث السياسي الاستعماري مغامرة سياسية جريئة وكان السياسي البارز الوحيد الذي اعترض على اعدام الزعيم انطون سعادة في حينه سنة 1949، والمحاولة الثانية في التصدي لإدراج لبنان في سياسة الأحلاف وحلف بغداد والشروع والمساهمة في الإصلاحية النهجية الشهابية، والمحاولة الثالثة التي خاضها حتى الشهادة في ترؤسه الحركة الوطنية وإنتاج البرنامج الوطني الذي كان طرحا وحلا وطنيا لبنانيا عربيا عابرا للطوائف لأزمة متكررة لنظام المحاصصة الطائفية اللبناني ومحاولة جدية من زعيم لبناني فريد لتخطي حدود الكيان الطائفي الى حدود العرب مما جعل منه زعيما عربيا له مكانته لدى جميع العرب".
وأضاف "ناهيك على انه كان مثالا للمناقبية السياسية وجمالية المواقف الأخلاقية والفلسفية المميزة في كل مناسبة وخروج مدوي عن المألوف والرتيب وعن واقعه الاجتماعي المرموق وانحرف عن التقليدية السياسية فناصر الحق وتصدى للظلم وتعالى عن انانية الملك والمادة والمظهر وتعمق في عالم الوجدان وشرف قول الحقيقة ابدا"".