لفت وزير الثقافة محمد داوود، خلال رعايته احتفال افتتاح الأسبوع الثقافي التربوي الرياضي الّذي نظّمته "ثانوية الشهيد محمد سعد"، لمناسبة "الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة محمد سعد وخليل جرادي واخوانهما"، إلى أنّ "ها نحن نقلب صفحات عزّنا ومجدنا في كتاب المقاومة، فتبدو صور الشهداء الأبرار وقد نشروا عطر نجيعهم في تراب الوطن الّذي صار ألوانًا تزهو بالنصر، محمد سعد وخليل جرادي واخوانهم الأبطال الّذين يحرسون مواسم القطاف بأهداب العيون، يهدرون في الريح، ويكتبون لغتهم على حبات القمح بخيوط الذهب. هم الشهداء، بناة الإنسان في هذا الوطن".
ونوّه إلى أنّ "منهم نستمدّ البقاء وعلى هديهم نسير وبين حين وآخر تظهر إيماءة منهم تشعل ضوء النجوم بريق استمرار"، مركّزًا على أنّ "هم الشهداء، يقولون بلسان الإمام موسى الصدر: نحن قوم سلاحنا شهادتنا والشهادة خلود. سقط محمد سعد وخليل جرادي وأخوة أبرار الى جانبهما، فارتفع الوطن، وهذا دمهم يورق نصرًا وحريةً وهزيمةً لكلّ مشاريع الاحتلال"، مؤكّدًا أنّهم "عنوان سيرتنا ونبراس أيامنا وآذان الفجر وصلاة الليل وعبق الياسمين وهم التاريخ والجغرافيا وطريق الاستمرار".
وركّز على أنّ "الثقافة نبراس الضياء والإبداع، فلنعمل سويًّا من أجل بناء جيل رسالي يؤمن بالإنسان والوطن أشدّ الإيمان"، داعيًا إلى "احتضان الطاقات الواعدة والنشاطات الهادفة الّتي تكتمل معها عملية التربية الصالحة على حبّ الوطن وبنيه، والمساواة بينهم والتضحية لأجل الإنسان والسعي في طلب العلم. يدًا بيد من أجل اكتشاف الطاقات الواعدة والابداعات المشرقة من خلال الأنشطة الخلاقة والمبادرات الرائدة أمام أبنائنا قرة عيوننا".
ودعا داوود الطلاب إلى "مقارعة الجهل وبناء الذات الإنسانية الّتي أرادها الله عزيزة كريمة متعلّمة مثقّفة. كونوا بناة هذا الوطن، تربويّين ورياضيّين ومثقّفين، وخوضوا غمار الحياة بثقة وثبات". كما توجّه إلى الطلاب بالقول: "لا تكترثوا للصعاب، ولا تتراجعوا عن تحقيق طموحاتكم الّتي رصدتموها بصدق وإخلاص، ولتدركوا جميعًا أنّكم المستقبل الواعد إن شاء الله".