توقعت مصادر وزارية لصحيفة "الحياة" أن "يتم تدارك التأزم الحاصل بين وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري عبر اتصالات حثيثة يفترض أن تكون أجريت بعيدًا من الأضواء، ستتكثف فور عودة الحريري من باريس تمهيدًا لعقد جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع".
وأشارت هذه المصادر إلى أن "مفهوم الحريري الذي سبق أن أعلن عنه، لإدارة المرحلة المقبلة هو التركيز على أن تنجز الحكومة الأعمال المطلوبة منها، وعدم إضاعة الوقت بالسجالات والمناكفات. فقناعته هي أن إنقاذ الوضع الاقتصادي بتطبيق إصلاحات "سيدر". والإفادة من استثماراته له الأولوية على غيره من المسائل السياسية على أهميتها. وبالتالي فإن الحريري الذي يعتبر أن مصلحة عهد الرئيس ميشال عون في الإنجاز، سيراهن مرة أخرى على التفاهم مع الأخير على تسوية الخلاف الحاصل مع باسيل، قد يشمل التفاهم على حلول وسط في ملف ما، وعلى إرضاء فريق رئيس الجمهورية في ملف آخر، وعلى اعتماد الوسائل النظامية القانونية في بت ملف آخر في مجلس الوزراء".
وأوضحت المصادر نفسها أن "القوى الرئيسة في الحكومة ليست في أجواء التأزيم، خصوصًا أن أمام لبنان استحقاقات خارجية، أبرزها زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، خلال هذا الأسبوع وزيارة الرئيس عون إلى موسكو مطلع الأسبوع المقبل. وبعض ملفات الخلاف مثل النازحين متصلة بهذه الاستحقاقات الخارجية. وهذه القراءة تفترض أن التسوية الرئاسية ستتيح تجاوز الخلاف الأخير".