أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا، أنّ "أبناء الجولان السوري المحتل لا يزالون متمسّكين بانتمائهم لوطنهم الأم وبهويتهم العربية السورية، في مواجهة الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لكلّ حقوقهم الأساسية، على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل إخضاعهم لإجراءات تعسفية وسياسات ممنهجة تهدف إلى قطع صلاتهم بوطنهم الأم".
ولفت في بيان له أمام الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، إلى أنّ "في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، تتصاعد المحاولات الإسرائيلية لفرض قوانينها وولايتها على أهالي الجولان، على التوازي مع تصاعد حملات الاستيطان عبر الاستمرار ببناء وتوسيع المستوطنات ومضاعفة أعداد المستوطنين ومنح التسهيلات للاستثمارات الموجّهة لتشجيع الإستيطان، وعبر مصادرة الأراضي الزراعية الخصبة ومصادر المياه في أنحاء الجولان السوري".
وركّز آلا على أنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما كانت لتستمرّ بهذه الممارسات الّتي تنتهك كلّ التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، لولا الرعاية والحماية من المساءلة الّتي توفّرها لها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤءها في الهيئات الدولية، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان".
وشدّد على أنّ "الحق السيادي لسوريا باسترجاع كامل الجولان السوري المحتل حتّى خط الرابع من حزيران لعام 1967، غير قابل للتصرف وغير خاضع للتقادم. وعلى الكيان الإسرائيلي أن يدرك أنّ سياساته ستسقط أمام صمود أبناء الجولان الّذين حافظوا طيلة 52 عامًا تحت الاحتلال على هويتهم وجنسيتهم العربية السورية".