لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال لقائه المجلس الجديد للرابطة المارونية في الصرح البطريركي في بكركي، إلى "أنّكم من خلال انتخابات الّتي قمتم بها أعطيتم مثالًا رائعًا للديمقراطية وممارستها، الّتي نحن في أمسّ الحاجة لها في لبنان. وكأنّ اللبنانيين نسيوا أنّ الديمقراطية هي ما يميّز لبنان".
وركّز على "أنّنا نلاحظ أنّ صحيح أنّ الرابطة اسمها "الرابطة المارونية"، لكنّها ليست للموارنة فقط بل للبنان عامّة، وللمسيحيين وللموارنة"، منوّهًا إلى "أنّنا كنّا قد تقدّمنا بمرحلة سابقة بعد أن كان هناك إجماع على أنّنا ننتمي إلى وطن اسمه لبنان، ولكنّنا نتراجع، إذ بدأت تطلّ المذهبية والطائفية بشكل غير مقبول، ما يهدم الكيان اللبناني من داخله".
وشدّد البطريرك الراعي على "أنّنا لسنا ضدّ النازحين السوريين أبدًا، بل نحن مع أن يعودوا بكرامة إلى وطنهم وإلى تاريخهم ويكملوه"، مبيّنًا أنّ "اللعبة الدولية الّتي قامت بالحرب في سوريا، الآن لا تريد عودة النازحين وتربط ذلك بالحل السياسي الّذي لا نعرف متى سيحصل".
وأوضح أنّ "وجودهم أصبح عبئًا علينا على الصعد كافّة. ونحن مع دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى ضرورة الفصل الكامل بين الحل السياسي في سوريا وعودة النازحين، وربط الأمرَين أكبر خطر على لبنان".
كما أكّد "أنّنا نريد أن نعمل من أجل لبنان. عندما يقوم لبنان كدولة ومؤسسات وقانون بكلّ معني الكلمة، عندها كل الطوائف ستتأثّر إيجابيًّا".