لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية الى أن "الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أبدى دعمه لولي عهده محمد بن سلمان من خلال إطلاق اسمه على طريق رئيسي في العاصمة الرياض وإسناد وظيفة جديدة له"، موضحة أن "شارع محمد بن سلمان سيعبر الرياض من الغرب إلى الشرق".
ورأت أن "إعادة تسميته هي علامة هامة على أن الأمير لم يتم نبذه كما اشارت عدة تقارير سابقة أفادت بأنه قد تم تجريد ولي العهد من بعض سلطاته منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول العام الماضي، لكن هذا الشرف قد يكون سيفاً ذا حدين"، مشيرة الى أن "الملك السعودي كلف ولي عهده بالإشراف على لجنة لتطوير مجمع ضخم للأنشطة الرياضية والفنون في الرياض".
وأضافت: "يتماشى المشروع، الذي تبلغ ميزانيته 86 مليار ريال أي (17 مليار جنيه إسترليني) ، بالكامل مع سمعة ولي العهد باعتباره الرجل الذي جلب ثقافة الشباب إلى مجتمع السعودي المحافظ. كما إنه بعيد كل البعد عن الدور الدولي العدواني الذي جعل سمعته موضع شك في الغرب، من الحرب التي تنتهجها بلاده في اليمن إلى مفاوضاته مع إدارة ترامب بشأن خطة سلام في الشرق الأوسط"، لافتة الى أن "هذا التطور هو محاولة واضحة للعائلة المالكة لتنشيط دعمها لولي عهدها في العاصمة".
وبينت أن "هذا القرار يتماشى هذا الاستثمار مع المشروعات الضخمة الأخرى مثل مدينة نيوم، وهو منتجع ضخم وتطوير أعمال على البحر الأحمر. الإعلان عن كلتا الحركتين في مؤتمر صحفي تم تنظيمه بسرعة بعد شائعات عن وجود خلاف بين الملك وولي العهد منذ مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول ، والذي واجه انتقادات واسعة النطاق".