أشار الدكتور علي رمال في ندوة حول الصحافة الورقية في كلية الاعلام الفرع الثاني إلى ان "3 متغيرات كبرى طالت القطب التكنولوجي والقطب الاجتماعي والقطب الاقتصادي وأرخت بظلالها على كل العملية الاعلامية والأكثر تأثرا بذلك كانت الصحافة المكتوبة"، لافتا إلى ان "التغيّر في القطب التكنولوجي أوجد منافسين جدد للصحافة المكتوبة والمنافسين هم أكثر من المواقع الاخبارية، هم غوغل وكل التطبيقات التي يمكن من خلالها الحصول على المعلومات".
ولفت إلى ان "الأثر الأكبر كان التحول في القطب الاجتماعي لأن الطلب على المعلومة يعمل من خلال المؤشرات الاجتماعية، فماذا يختار الجيل الجديد، هل يختار دائما أو سيستمر في اختيار الصحافة الورقية أم أنه تحول إلى استخدام الصحافة الرقمية التي من الممكن ان تشبع رغباته أكثر من الصحافة الورقية؟".
ورأى ان "الثورة الرقمية أدت إلى اختلال التوازن القائم بين السوق الاعلامي وسوق الاعلانات الذي ترجم بتحولات في السلوك والاختيارات ومع المعلومة أو المنتج الاعلامي الذي تحول من الاعلام الثقافي إلى اعلام استهلاكي تحت مبدأ العرض والطلب وهنا نتساءل عن دور الصحافة المكتوبة وعن مستقبلها وشكلها".