وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تهنئة إلى أمهات لبنان في يوم عيدهن، سائلًا الله أن "يمدّهن بالعافية والحكمة والصبر لمواجهة التحديات الصعبة في رعاية أولادهن وتنشئتهم"، لافتًا إلى أنّ "مريم العذراء أم الاله تبقى دائمًا المثل الأعلى والشفيعة لكلّ أم".
وشدّد على "وجوب تكريم الأم واحترامها ليس في هذا اليوم الخاص بها من السنة، وإنّما بشكل دائم ومتواصل، فحبّها واجب ورضاها وصية من عند الله، هي الّتي تعبت وشقيت وضحّت ليكون أبناؤها قدوة في المجتمع والعائلة"، متمنيًا على الأم اللبنانية في يوم عيدها "الحفاظ على القيم اللبنانية العريقة الّتي تسلّحت بها أجيال الأمس ونقلها إلى أجيال اليوم، ليكونوا ضمانة لمستقبل أفضل للبنان".
من جهة ثانية، التقى البطريرك الراعي، الوزير السابق روجيه ديب، الّذي لفت إلى "وجود قلق من وتيرة العمل الاصلاحي للحكومة"، متمنيًا "رفع هذه الوتيرة من خلال إطلاق ورش عمل وتفعيلها وعقد لقاءات لوضع خطط ومشاريع استثنائية تنهض بالبلد من كبوته الإقتصادية".
وأثنى ديب على "مواقف الراعي من مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، دون ربط هذه الحالة بالموضوع الاصلاحي والسياسي في سوريا، بل ربطها بالمواضيع العمليّة، ككيفيّة تأمين الحوافز والوجود الحرّ في بلدهم وتمويل موضوع العودة".
من ثمّ، التقى وفدًا من جمعية منشئي وتجار الأبنية برئاسة إيلي صوما، وكان عرض للوضع الصعب الّذي يمرّ به قطاع البناء في لبنان اليوم.
وعدّد صوما باسم الوفد أبرز المشاكل الّتي يعاني منها هذا القطاع "في ظلّ التوقّف المفاجئ والقاسي للقروض السكنية، إضافة إلى الضرائب المرتفعة والكثيرة"، مشيرًا إلى "تعاون جدّي بالنسبة لقانون تسويات مخالفات البناء". وشدّد على أنّ "إيجاد حلول لمشاكل هذا القطاع سينعكس إيجابًا على الوضع الإقتصادي بشكل عام في البلد".
إلى ذلك، استقبل الراعي سفير لبنان في نيجيريا حسام دياب، في زيارة بروتوكولية عرض في خلالها لوضع الجالية اللبنانية في نيجيريا، لا سيما في الآونة الأخيرة مع ازدياد عمليات الخطف الّتي ذهب ضحيّتها لبناني.
في هذا الإطار، أكّد دياب "استعداد أبناء الجالية اللبنانية لإستقبال الراعي في زيارته المرتقبة إلى نيجيريا، لما يمثّله من رمز ديني وإنساني وثقافي بامتياز"، مشددا على ان "هذه الزيارة من شأنها تعزيز الوجود اللبناني في نيجيريا والتأكيد على اهتمام الوطن الأم بابنائه ما يزيد صلتهم به على كافة المستويات."
من ثمّ، التقى المدير العام لمؤسسة عصام فارس العميد المتقاعد ويليام مجلي الّذي نقل إليه "تحيات فارس وتقديره لمواقفه الوطنية الشجاعة في وقت يمرّ فيه لبنان والمنطقة بظروف صعبة يكتنفها غموض نأمل أن يتبدّد على فجر مشرق ومستقبل واعد للبنان ولشعبه".
ومن زوار الصرح البطريركي أيضًا، المدير العام الأسبق للتفتيش المركزي طانيوس الحلبي الّذي عرض "للوضع الداخلي اللبناني، وللفساد المستشري في الإدارات، وبحث في ضرورة ايجاد مقاربة صحيحة لمحاربة هذه الآفة التي تهدد الكيان اللبناني".