نوه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالوثيقة التاريخية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في مؤتمر الأخوة الإنساني في ابو ظبي، لافتا الى "قرار قداسته العظيم بادراج لبنان على خريطة السياحة الدينية".
وخلال استقباله وفد الوكالة الفاتيكانية للحج الديني والأب خليل علوان والسفير خليل كرم، ذكّر الراعي "بزيارات للبابوات القديسين البابا يوحنا الثالث والعشرين والبابا يوحنا بولس الثاني الى هذا البلد الذي وصفه ببلد الرسالة".
وعرض الراعي "للمراحل العصيبة التي مر بها لبنان وتمكن بعدها كطائر الفينيق من العودة مجددا الى الحياة"، مركزا على "النموذج الفريد الذي يتمتع به هذا البلد وهو نموذج العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين واحترام الديانات وحرية الرأي والتعبير".
كما شدد على "قيمة لبنان ودوره ورسالته في منطقة الشرق الأوسط واهمية الحضور المسيحي في هذه المنطقة لأن المسيحيين هم اصيلون فيها ولقد بنوا مع المسلمين حضارة مشتركة ادخلوا اليها الإعتدال والثقافة والتطور على كافة المستويات".
ولفت متحدث باسم الوفد الى ان "هذه الزيارة الى لبنان تأتي بعد انقطاع قسري بسبب الحرب، ولقد اردنا استئناف زيارات الحج الى لبنان هذه الارض المقدسة، كوجهة للسياحة الدينية، نظرا للتاريخ العريق الذي تحتضنه. واليوم نزور هذا الصرح الديني المقدس لنستمع الى كلام رأس الكنيسة المارونية حول عدد من المواضيع المتعلقة بلبنان".
والتقى الراعي رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر يرافقه رئيس نقابة شركة هولسيم وكان عرض "لأجواء الحركة العمالية في الشركة نتيجة توقف معمل هولسيم عن العمل".
وشدد الأسمر على "ضرورة حضور الدولة الكامل والتام في هذه القضية لأنها الراعي والضامن وذلك من خلال خلق مناخات واضحة للإستثمار تكون قائمة على التقيد بالمعايير الدولية سواء في المعمل او في المقالع او في الكسارات وهذا امر يحفظ البيئة والمعمل والعاملين فيه".
والتقى الراعي وفدا من ابناء بلدة عين ابل الجنوبية برفقة المطران شكرالله الحاج وكاهن الرعية حنا سليمان وكان عرض لأبرز المراحل التي نفذت في عملية بناء مزار ام النور في البلدة. وسأل الوفد الراعي "مساعدتهم مع المعنيين لحل عدد من القضايا العالقة مع ابناء المنطقة ما يساعدهم على البقاء في ارضهم وعدم الهجرة".