وجه التجمع الأكاديمي للاساتذة الجامعيين في لبنان كتابا مفتوحا إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بامبيو أوضح فيه أنه "يخص التجمع الأكاديمي للخبراء والإساتذة الجامعيين في لبنان بومبيو بهذه الرسالة المذكرة، وفقا لنهجه العلمي المعروف في الدفاع عن المصالح العليا للشعب اللبناني والدولة اللبنانية وكذلك عن حقوق الإنسان في لبنان وفي العالم العربي".
ولفت التجمع إلى "أننا إذ نرحب بكم في لبنان، لا نتطلع إلى توصيف السياسات الأميركية وتحليل إنحيازها الواضح للسياسة الإسرائيلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ومدى تأثير هذه السياسة الخطيرة على مستقبل شعوبنا سواء في المشرق العربي أم في الجزيرة العربية، وحتى في شمال أفريقيا. حسبنا التركيز بوعي علمي مسنود إلى الوثائق والدراسات، على أمرين أساسيين يشكلان، كما يظهر، محور زيارتكم للبنان وحواراتكم مع المسؤولين اللبنانيين هما الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل والحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل".
وأوضح أنه "فيما يخص الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، فإن الحدود مرسمة وموافق عليها من قبل الجهتين وبإشراف الأمم المتحدة، ولا يمكن للبنان أن يدخل في أي تفاوض لإعادة النظر بهذا الترسيم".
وأكد التجمع أنه "فيما يخص الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فإن النقاش الدائر حول الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية يميل لمصلحة إسرائيل مدعوما من قبل الإدارة الأميركية في جزء منه، إذ يهدف في النتيجة إلى اقتطاع مساحة 860 كلم2 من الحدود اللبنانية، إضافة إلى الخسائر الحالية في تلك الحدود البحرية والتي تقدر بما لا يقل عن 5500 كلم2 مقتطعة حاليا"، مشيراً إلى أن "استمرار الموقف الأميركي بالضغط على لبنان للتخلي عن حقوقه التي يعرفها جيدا الخبراء الأميركيون سيقاومها الشعب اللبناني بكل فئاته وتياراته لأنها تمس حقوقه ومصالحه العليا ومستقبل أجياله".
وأوضح "أننا نطالب أميركا بالمقابل بالضغط على إسرائيل لإيقاف ضخ الغاز والنفط في محاذاة حدودنا البحرية الجنوبية، والتي تعتبر اعتداءً واضحا على حقوق الدولة اللبنانية وخسارة مئات مليارات الدولارات نتيجة لهذه الإعتداءات".
ولفت التجمع الأكاديمي للأساتذة الجامعيين في لبنان إلى أن "أي موقف لا يؤمن هذه الأمور والحقوق البديهية لن يؤدي إلى استتباب الأمن والسلام في الشرق الأوسط وفي العالم".
وحمل الكتاب توقيع كل من عصام خليفة، بشارة حنا ونسيم الخوري.