أعربت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية عن أدانتهما وشجبهما موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتأييد قرار حكومة العدو الصهيوني بضمه الجولان العربي السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني، في تجسيد جديد لطبيعة السياسة الأميركية القائمة على تشريع العدوان والاحتلال واغتصاب حقوق الشعوب، وانتهاك القوانين والقرارات الدولية..
وأكدت القيادتان إن الجولان العربي السوري المحتل كما فلسطين المحتلة سيبقى عربياً رغم الاحتلال المدعوم من الإمبريالية الأميركية، ولن يلغي ذلك أو يغير من الهوية العربية للجولان وفلسطين، لا احتلال غاصب أو سياسات أمر واقع، مهما طال الزمن.. فالاحتلال سيزول بقوة المقاومة والحق الذي تستند إليه..
ولفتت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة إلى أن توقيت قرار ترامب بدعم وتأييد القرار الصهيوني ضم الجولان المحتل إلى الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين إنما يتزامن مع جولة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو للبنان والمنطقة لتصعيد الضغوط ضد محور المقاومة ودعم سياسات رئيس حكومة العدو ينيامين نتنياهو وتعزيز موقفه في الانتخابات الإسرائيلية مقابل حصول ترامب على دعم اللوبي الإسرائيلي الأميركي في مواجهة خصومه ومعارضيه في الداخل الأميركي، تماماً كما جاء قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الكيان الصهيوني.
وأكدت القيادتان أن الرهان الأميركي الصهيوني على تصفية قضية فلسطين وتكريس ضم الجولان السوري المحتل كان على اسقاط الدولة الوطنية السورية وإقامة نظام عميل تابع لواشنطن في سورية، غير أن هذا الرهان سقط بفضل صمود سوريا، قيادة وجيشاً وشعبا، بدعم محور المقاومة وروسيا، ونحن على يقين بأن الموقف الأميركي بدعم القرار الصهيوني لن يضعف من اصرار وعزيمة سورية على مواصلة كفاحها لتحرير الجولان، لاسميا وأن سوريا باتت أقوى واكثر جاهزية لتحقق هذا الهدف الوطني والقومي، وهي تستند إلى حلف مقاومة بات يحقق الانتصارات ويرسم معادلات القوة في المنطقة والعالم، فيما القوة الأميركية الصهيونية أصبحت في حالة انحسار وتراجع وتعاني من العجز أمام تنامي القدرات الردعية لمحور المقاومة.