أفادت نقابة محرري الصحافة بأنه "بعدما حضر رئيس تحرير "وكالة اخبار اليوم" الزميل عمر الراسي يوم امس الى المحكمة العسكرية للشهادة في قضية المتهم بالقرصنة المعلوماتية ايلي غبش، تبين بعد مراجعة النشرة القضائية ان حكما غيابيا صدر في حقه لعدم سداد غرامة مالية بموجب محضر ضبط سطر في حقه من دون علمه في العام 2004، فما كان من الشرطة العسكرية الا ان القت القبض عليه واقتادته مخفورا مكبل اليدين الى السيارة العسكرية التي اقلته الى المخفر لسداد الغرامة".
وفي بيان لها، أكدت النقابة "رفض هذا التصرف المؤسف الذي لم يسء لكرامة الزميل الراسي فحسب، بل لكرامة كل صحافي واعلامي. وهل يجوز ان يعامل رسل الكلمة والحرية وذوو المهن الحرة، كما يعامل الارهابيون والمجرمون، فيساقون الى المخافر بهذه الطريقة لسداد قيمة مخالفة سير لا يعلمون عنها شيئا لقصور السلطات المختصة عن اعلام اصحابها بها"، مشيرةً إلى انه "بعد اليوم لن نسكت عن مثل هذه الاهانة، خصوصا ان الزميل الراسي ابدى رغبة واستعدادا لدفع الغرامة، فما الداعي لهذا التصرف غير المبرر؟ وان النقابة اذ تسجل لمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس اتصاله بالزميل الراسي مبديا أسفه، تدعو لعدم تكرار مثل هذه التصرفات في حق الصحافيين والاعلاميين، مؤكدة رفضها لها والعمل على معارضتها الى ان تلغى كليا".