حذر عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن من "إضاعة الفرص وهدر الوقت والتلهي بالمكتسبات، ومن تنامي اللهجة العنصرية تجاه اللاجئين السوريين الذين يعانون من التهجير والتحريض في آن"، مؤكدا أن "لبنان لم يعد يحتمل الإمعان في سياسات شد الحبال والرهانات الخارجية، ولا يقوم على محاولات تجاوز الدستور والطائف والمس بالتوازنات الداخلية".
وخلال ندوة سياسية نظمتها وكالة داخلية الشمال بالحزب "التقدمي الإشتاركي" في حلبا في عكار، شدد على أنه "كفى خفة واستهتارا واستخفافا، ولنقف جميعا وقفة صادقة مسؤولة، نحمي وطننا ونصون وحدتنا ونحفظ هويتنا"، مشيراً إلى "تصميم الحزب التقدمي الإشتراكي على المضي قدما على درب الإصلاح الحقيقي بعيدا عن استعراضات بدعة محاربة الفساد، التي تحولت إلى عبارة مملة نخشى أن تصبح كثرة الحديث عنها تغطية لفساد أكبر وأخطر".
واعتبر أن "ما نسمعه اليوم من مواقف مقلقة من قبل البعض بدأ يعيدنا إلى الأزمة من جديد، وأخذ يبدد الآمال التي علقت على حكومة قولنا والعمل، فالخلافات تتفاقم لتحجب عن الوطن بارقة الأمل، فيما المطلوب ألا تتحول إلى حكومة المناكفات والإنقسامات والشلل، مع انعكاسات ذلك على الوضع المالي والنقدي للدولة، وكأن قدر اللبنانيين أن يدفعوا دائما ثمن الصراعات على المكتسبات الفئوية والمصالح الذاتية الضيقة"، مشيراً إلى "أننا نحذر مجددا من إضاعة الفرص وهدر الوقت والتلهي بتلك المكتسبات، كما نحذر من تنامي اللهجة العنصرية تجاه اللاجئين السوريين الذين يعانون من التهجير والتحريض في آن، إنطلاقا من هذا الواقع المرير نؤكد على موقفنا وعلى ثوابتنا بكل وضوح ومسؤولية".