أشارت صحيفة "الرياض" إلى انه "في الوقت الذي كنا في العالم العربي تحديداً ننتظر الإعلان عن مبادرة الإدارة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، والتي بدأت تسريباتها تدريجياً في الظهور للعلن، فاجأنا الرئيس دونالد ترامب بتغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها: «بعد 52 عاماً، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي»، تلك التغريدة لقيت موقفاً رافضاً موحداً من جميع دول العالم والمنظمات الدولية لهذا الإعلان الذي نقض القرارات الدولية ذات الصلة التي تعتبر الأراضي المحتلة في العام 1967 غير قابلة لتغيير وضعها وضمها من قبل إسرائيل، فكل ردود الفعل التي جاءت بعد تغريدة ترمب رفضت رفضاً قاطعاً إعلانه بضم الجولان لإسرائيل مهما كانت المبررات التي استند عليها، وهي مبررات لا تخدم إلا مصلحة إسرائيل وحدها، مما يخفض من سقف التوقعات أن تكون مبادرة السلام المزمع الإعلان عنها من قبل الإدارة الأميركية ستكون على مستوى التطلعات".
ورأت ان "استئثار الولايات المتحدة بعملية السلام في الشرق الأوسط خاصة بعد انتهاء دور اللجنة الرباعية الدولية فعلياً يضع على عاتقها أن تكون وسيطاً منصفاً يراعي حقوق أطراف الصراع العربي - الإسرائيلي على حد سواء، دون انحياز لطرف على حساب الآخر، ولكن ما يحدث أننا نرى انحيازاً ليس بجديد للإدارة الأميركية لإسرائيل كما فعلت الإدارات السابقة، مما يعقد الأوضاع أكثر مما هي عليه ويبدد الآمال في إيجاد حل عادل وشامل من الممكن البناء عليه لعميلة سلام لن تكون سوى صعبة ومعقدة في كل الأحوال".