أكّد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي، أنّ "المقاومة جزء من الشعب اللبناني، ومن يتعرّض لها ويصفها بالإرهاب فهو يصف الشعب اللبناني ككل"، مشدّدًا على أنّ "إنجازات الجيش اللبناني والمقاومة أَخرجت لبنان من دائرة الطاعة للمشروع الصهيو-أميركي".
وركّز خلال لقائه وفدًا من "حزب الله"، برئاسة مسؤول العلاقات العامة في منطقة الجنوب الأولى خليل حسين، يرافقه مسؤول العلاقات في المخيمات الفلسطينية في منطقة الجنوب الـولى أبو وائل زلزلي، على أنّ "كلام وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو يعبّر عن الاستكبار الأميركي الّذي انكسر وسينكسر أمام ارادة الشعوب الحرة والمقاومة".
وطالب الشيخ ياسين، القيادات السياسية بـ"الردّ على بومبيو بما يليق بسيادة واستقلال لبنان وتضحية أبنائه"، لافتًا إلى أنّ "بفضل وحدة قوة لبنان الثلاثية (جيش- شعب- مقاومة) بسطت الدولة سيادتها على كلّ أرضها المحرّرة، وبفضل هذه القوة فهي ستحرّر ما تبقى وتستثمر الثروات جميعها وتحميها".
وأشاد بـ"مواقف كلّ من رئيسي الجمهورية والنواب ووزير الخارجية مع بومبيو، الّتي تعبّر عن استقلال لبنان ووحدة مكوّناته"، مشيرًا إلى أنّ "مستقبل فلسطين وكلّ المنطقة هو التحرير الّذي بدأ في جنوب لبنان وقطاع غزة، وسينتقل إلى الجولان العربي السوري وفلسطين المحتلة وكلّ شبر عربي وإسلامي محتل".
وبيّن أنّ "غباء الإدارة الأميركية الجديدة الّتي تارةً تعترف بالقدس عاصمة للكيان، وطورًا تعترف بالجولان جزءًا منه، تريد أن تشعل المنطقة وهذا الاشتعال سيحرقها ويحرق كيانها".
من جهته، أكّد حسين أنّ "المقاومة جزء لا يتجزأ من الشعب اللبناني ولا يمكن الفصل بينها وبين أي مكوّن آخر"، مشدّدًا على "دور العلماء في حماية المجتمع وتوعية ابنائه من المخاطر والحرب الناعمة الّتي يتعرّض لها". ورأى أنّ "عملية سلفيت البطولية في فلسطين أكّدت المؤكد، وهو أنّ الشعب الفلسطيني سينتصر مهما طال الزمن، لأنّ أبناءه يولدون مقاومين".