ركّز الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، على أنّ "كلام وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو خلال زيارته لبنان يصبّ في خانة التحريض على الحرب الأهلية، وهو غادر لبنان "سلته فاضية". ولفت إلى أنّ "بومبيو قرأ في وزارة الخارجية والمغربين خطابًا تحريضيًّا لا يقدّم ولا يؤخّر، إلّا إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تنوي فرض عقوبات إضافية على "حزب الله".
وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "بومبيو كان آتٍ ليسمّع أمثولة أميركية- إسرائيلية كما هي"، منوّهًا إلى أنّ "رئيس الحكومة سعد الحريري والإعلام التابع له لم يطبّلا ولم يزمّرا للزيارة، كما كان يجري خلال الزيارات الأميركية السابقة. كما أنّ الموقف الّذي جوبه به بومبيو لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري، هو موقف مشرّف".
ورأى أبو فاضل من جهة ثانية، أنّ "كلب رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط "أوسكار" أهم من كلام النائب السابق فارس سعيد. وقد آن الوقت أن يحترم رئيس الجمهورية ميشال عون، ولا يقوم بشتمه هو ورئيس "التيار الوطني الحر" وزيير الخارجية جبران باسيل يوميًّا على موقع "تويتر". نحن لا نريد سماسرة وكاذبين في البلد".
وشدّد على أنّ "كلام رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية السبت كان كلام أمراء، ولا يمكنني أن أدير ظهري إلى موارنة البقاع وبشري، وهم أساسيين في السلطة. أنا أؤيد الرئيس عون وباسيل، ولكن ليوم، خطاب فرنيجة يجب أن يقابَل بالمثل". وبيّن من جهة ثانية أنّ "الجيش السوري انسحب من لبنان بقرار من الرئيس السوري بشار الأسد"، سائلًا: "ألم يكن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ضمن الوصاية السورية؟ كان ضاربًا بسيف الاقتصاد، وقد جنّس أكثر من 200 ألف شخص، وكان هناك صمت شيعي مريب".
وأكّد "أنّنا اسطعنا استعادة حصتنا كمسيحيين مع الرئيس عون الّذي أعاد التوازن المسيحي إلى السلطة وأعاد للمسيحيين حقوقهم من خلال قانون الانتخابات". ووجد أنّ "بومبيو لم يعط "حزب القوات اللبنانية" حجمه ومركزه، كما أنّ رئيس "القوات" سمير جعجع لا يعوّم النائب ميشال معوض".
وذكر أبو فاضل أنّ "وزير الصحة العامة الأسبق غسان حاصباني لم يساعد بشري، وهذا تقصير من قبله، في حين أن وزير الصحة الحالي جميل جبق قال إنّه سيدعمها". ولفت إلى أنّ "إقفال وزارة المهجرين بحاجة إلى وقت بسبب غياب المال". كما ركّز على "أنّنا أمام مرحلة جديدة في قضية العلاقة بين المسيحيين والدروز والمكوّنات الأخرى في الجبل. الدرزي والمسيحي يجب أن يعيشوا كما كانوا قبل 1975. وكما قال باسيل، الجبل قلب لبنان، وإذا كان القلب بخير سيكون الجسد بخير".
إلى ذلك، أفاد بـ"أنّنا أمام مرحلة صعبة على البلد، وحاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة هو مهندس الليرة، وهو قام بالمحافظة على العملة في ظلّ كل انهيار الليرة في البلدان المحيطة".
ونوّه إلى أنّ "الحصانة النيابية أُعطيت لكي يقول النائب ما يجب أم يقوله، لا ليكذب ويشتم، دون أن يتمكّن أحد من أن يطاله. بعض النواب يخترعون الأكاذيب، ويجب أن يقوم أحد بتنبيههم، وهذه مسؤولية بري"، معلنًا "أنّني أتحدّى النائبة بولا يعقوبيان الّتي قالت إنّ باسيل تقاضى 8 بالمئة "كوميسيون" بملف البواخر، أن تبرز مستنًدا يؤكّد كلامها، هي ومن خلفها".
كما رأى أبو فاضل أنّ "في حال لم يعد رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل رئيسًا أعلى وأو رئيسًا فخريًّا لـ"حزب الكتائب اللبنانية"، فـ"ما رح يمشي الحال". ولفت إلى أنّ "خلاف رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل وأمين الجميل، ورثه رئيس "الكتائب" النائب سامي الجميل والنائب نديم الجميل الّذي لديه ميول اكثر باتجاه "حزب القوات اللبنانية".
وذكر أنّ "سامي يستقبل في البيت المركزي، أعضاء المجتمع المدني، الّذين يأتمر قسم كبير منهم من السفارات"، مشيرًا إلى أنّ " جعجع وسعيد لا يمكنهما إعادة إحياء "14 آذار" الّتي أصبحت بحكم المنتهية، ولا "14 آذار" من دون الحريري وجنبلاط، اللذين لم يعودا يريدانها".
كذلك، أكّد "أنّنا مع اكتشاف قتلة الحريري، لكن من لم يثقوا بالقضاء اللبناني وذهبوا إلى المحكمة الدولية، هم من أفسدوا القضاء اللبناني".
وأوضح أنّ "ما سيتكلّم به الرئيس عون في روسيا بموضوع عودة النازحين السوريين، هو نقيض المطلب الأميركي بإبقاء النازحين بانتظار الحل السياسي". وشدّد على أنّ "لولا وجود الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في لبنان، "ما كان حدا شافنا".