اشار "لقاء سيدة الجبل" إلى أن "لبنان يمر بأصعب أوقاته ربما منذ حرب 1975، وخطورة الوضع اليوم تتمثل في استيلاء السلاح غير الشرعي على الدولة والقيمين عليها من رؤساء ووزراء ونواب وأحزاب التسوية. وقد كشفت زيارة وزير الخارجية الاميركي مواقف الجميع، إذ اندفعت أحزاب التسوية في الدفاع عن حزب الله بوصفه مكونا لبنانيا، متناسية أنه بإمرة ايرانية، كما تتناسى الضرر الذي يمثله سلاحه غير الشرعي على قيام الدولة في لبنان، وكأن مواجهة السلاح الفلسطيني بالأمس وبعده السلاح السوري كان خطأ استراتيجيا".
ورأى اللقاء أن "انهيار الحدود الفاصلة بين الدولة من جهة وحزب الله من جهة أخرى، جعل من الدولة دولة حزب الله ومن حزب الله حزب الدولة الوحيد، وذلك في لحظة سياسية مليئة بالأخطار بعد القرار الاميركي الواضح بمحاصرة ايران وتحجيم أذرعتها في المنطقة".
وناشد "لقاء سيدة الجبل" البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وسائر المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية "دعوة اللبنانيين الى التمسك بالدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرارات 1559 و1680 و1701 و1757. إن مقايضة السيادة بالسلطة ستؤدي إلى فقدان الاستقلال وخروج اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، من أي تأثير في المنطقة".