عقد الحزب الديمقراطي اللبناني ولجنة التواصل الدرزية عرب الـ48 سلسلة لقاءات ضمن مشروع التواصل الوطني القومي في يريفان، أرمينيا، أكدوا خلالها أن "مشروع التواصل الذي تحملون شعلته وتضحون لأجله اسمى التضحيات هو مشروع وطني وقومي ونؤكد لكم استمرار دعمنا ووقوفنا الى جانبكم وسعينا لتكريس هذا المشروع مشروعاً وطنياً قومياً بإمتياز".
ولفت اللقاء إلى انه "في ظل التغيرات الجارية في المنطقة والحديث عن صفقة القرن الساقطة اخلاقياً، ضميرياً، شرعياً وعربياً وتصريحات ترامب الاخيرة المتنافية مع المواثيق والقوانين الدولية والقرارات الشرعية للأمم المتحدة، المتعلقة بالجولان العربي السوري، أكد اللقاء أن الجولان العربي السوري المحتل هو أرضٌ عربية سورية وحتمية تحريره باتت وشيكة في ظل الانتصارات الاخيرة لسوريا وكل الحلفاء، وذلك يأتي بالتزامن مع الانتخابات القريبة لدى المؤسسة الاسرائيلية خدمةً لليمين المتطرف داخلها وفي ظل شرعنة كل القوانين العنصرية التي تعمل المؤسسة الاسرائيلية على سنها في السنوات الاخيرة ضد الاراضي العربية المحتلة من جانب، وضد الداخل الفلسطيني من الجانب الآخر".
وأكد اللقاء أن "مشروع التواصل هو حق تشرعه كافة الاديان السماوية وتضمنه المواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان كما العدالة الاجتماعية والمنطق الانساني والتي تضمن التواصل مع أبناء شعبنا وزيارة الأماكن المقدسة وإقامة الفرائض المذهبية"، مشيراً إلى ان "العمل على كسر الحدود الوهمية المصطنعة والمفروضة قسراً على العرب الدروز في الداخل الفلسطيني من خلال إحياء الزيارات الدينية المتمثلة بزيارة مقام النبي أيوب وخلوات البياضة في لبنان التي كانت تتم قبل الاحتلال عام 1948 بوفدٍ تاريخي كبير وجامع من مشايخ لجنة التواصل الذين عزموا مؤخراً على تحدي المؤسسة الإسرائيلية وقوانينها الجائرة وإنتزاع حقهم بأيديهم وإيمانهم وزيارة لبنان عبر الأراضي السورية".
وشدد اللقاء على أن "القضية الفلسطينية كانت وستبقى البوصلة لكل الاحرار في عالمنا العربي وأن هذه الزيارة تأتي في سياق دعم هذه القضية، وإذ ندعو الدولة اللبنانية بجميع أطيافها وفئاتها وتياراتها لإحتضان هذه الزيارة والعمل على تسهيلها والالتفاف حولها لأنها ستشكل مفترق طرق هام على طريق التحدي والنضال والهم المشترك".