دشن بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مار اغناطيوس افرام الثاني محطة "Suboro TV" ، في مقر البطريركية في العطشانة - المتن، في حضور كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول ، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، المطران حنا علوان ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وممثلين عن الطوائف المسيحية، وعدد من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات وشخصيات
وأكد أفرام الثاني "أننا بدأ بكلمة شكر للرب الإله الذي أعاننا للوصول إلى هذا اليوم المبارك الذي فيه نعلن بدء بث قناة SUBORO TV "صدى أنطاكية"، ناطقة باسم بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، مواجهين تحديات كبيرة ومتغلبين على صعاب كثيرة. نطلب من الله تعالى أن يتقبل منا هذا العمل المتواضع ويبارك كل من يسهم بهذا العمل من داعمين وفريق عمل من إداريين وفنيين، وكذلك جميع من سيتابع هذه القناة؛ حفظهم الله جميعا بشفاعة والدة الإله السيدة العذراء مريم التي اتخذناها منذ اليوم الأول شفيعة ومرافقة لهذه القناة SUBORO أي البشارة".
ولفت الى أنه "في عيد البشارة من العام المنصرم 2018، كانت بداية العمل المنظم؛ واليوم - أيضا في عيد البشارة - تنطلق رسميا قناة البشارة SUBORO TV. فالشكر العميم من صميم القلب للسيدة العذراء، شفيعة SUBORO TV، ونحن واثقون بأنها ستستمر في مرافقة هذه القناة ومباركتها".
وشدد على ""أننا ننتهز هذه الفرصة، أيها الأحباء، لنشكر جميع الذين عضدونا وساعدوا في بلورة الفكرة التي وضعها الرب في ذهننا بذرة نمت بجهود محبين كثيرين - عوضهم الرب بنعمه - فقد رافقونا في هذه الرحلة بأفكارهم السديدة ومشورتهم الدقيقة ونصائحهم البناءة لدفع عجلة العمل وتحسينه وتطويره حتى وصلنا إلى يومنا هذا الذي فيه نشهد انطلاقة البث الفضائي بالبرامج الروحية التي نصلي أن تنقل إلى مشاهدي القناة بشارة الكلمة فتزيد من معرفتهم بالله والكنيسة".
وأعلن ان "صدى أنطاكية" جاءت تحمل رسالة بل مسؤولية كبيرة: ألا وهي نشر البشارة التي دعا الرب يسوع رسله ليحملوها إلى الخليقة كلها، بشارة خلاص الإنسان. صدى أنطاكية جاءت لتعبر عن أصالة انتمائنا الروحي لذلك الكرسي الرسولي الذي أسسه مار بطرس هامة الرسل في مدينة أنطاكية، تلك المدينة التي ستظل راسخة في عمق إيماننا. ففي أنطاكية دعي التلاميذ الأوائل مسيحيين (أع 11: 26). ومن أنطاكية انبثقت البشرى، بشرى الخلاص، ووصلت إلى أرجاء المعمورة. وتتألق أنطاكية سورية متميزة عن سواها بأنها العاصمة الروحية لجميع المسيحيين المشرقيين، إليها ترنو الأنظار ومن ينابيعها الروحية تنهل النفوس فتتشبع من تعاليمها الرسولية الأصيلة التي تنعش الروح وتقويها وتبعث فيها السلام والمحبة والرجاء وسط هذا العالم المضطرب الكثير الآلام والهموم والأحزان".