أكد رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي-الإسلامي المطران عصام يوحنا درويش انه "إثر توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" في شباط 2019 في دولة الإمارات، بين البابا فرنسيس ومفتي الديار المصرية الشيخ أحمد الطيب، تداولتُ مع بعض الأخوة والأخوات فكرة إنشاء فريق يهتم بتسويق هذه الوثيقة وشرحها. وبعد الاجتماعات الدورية التي عقدناها والتي كانت مُفعمة بالصداقة والتفاهم، تكوَّن فريق الأخوة الإنسانية في البقاع من السادة ربيع الدبس، أنطوان سيرافيم، محمد ياسين، عباس ضاهر، ماجد سعيفان، وليد شويري، جوزيف خزاقة، خليل عاصي والسيدة سابين الكك والأب ايلي أبوشعيا".
وأوضح المطران درويش خلال استضافة الكلية الشرقية في زحلة، بدعوة من اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي-الإسلامي ولجنة الأخوة الإنسانية في البقاع، ندوة بعنوان " قراءة في وثيقة الأخوة الإنسانية " أننا "نأمل أن لا تكون ندوة اليوم فريدة وعابرة، بل نطمح لتكون انطلاقتنا هذه بداية مسيرة نعبر من خلالها عن أخوتنا الإنسانية. كما نريد أن تكون هذه الوثيقة موضوع بحث ودراسة في المدارس والجامعات والمدارس اللاهوتية والفقهية، وأن تدخل في صلب المناهج التعليمية. لأنها تحمل في طياتها أفكارا اجتماعية وتربوية وروحية يمكن أن تساهم في بناء "أجيال جديدة تحمل الخير والسلام" إلى مجتمعاتنا".
ولفت الى أنه "تضع الوثيقة بين أيدينا مبادئ واضحة للعيش المشترك، وأبرز ما فيها أنها تندد بنهج العنف باسم الدين وتستنكر استخدام اسم الله لتبرير العنف والقتل. وتتوجه الى قادة العالم ورجال الدين والمفكرين والفلاسفة والإعلاميين بنشر قيم التسامح والعدل والخير والجمال.كما تدعو الوثيقة للمصالحة بين جميع المؤمنين بالأديان وبين المؤمنين وغير المؤمنين، والى نبذ العنف والتطرف".
وأكد المطران درويش أن "هذه الوثيقة التاريخية تحرضنا جميعا لنحقق معا اخوتنا الإنسانية. وباجتماعنا معا اليوم نشهد بأننا أخوة وأخوات نؤمن بالإله الواحد ونعمل معا متحالفين، بقوة صلواتنا، من أجل مستقبل أفضل للإنسان".