أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية وقاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش، أنه "لا مصلحة لإسرائيل في إقصاء حركة "حماس" من المشهد السياسي في قطاع غزة"، متهماً إياها بـ"ممارسة لعبة سياسية يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني من دمه".
ولفت إلى ان "إسرائيل هي المستفيدة في المقام الأول من الوضع الحالي في قطاع غزة، كما أن حماس أيضا مستفيدة من استمرار هذه اللعبة القذرة من الشد والجذب مع إسرائيل، التي يدفع ثمنها المواطن البسيط المسحوق، وثمنها الدم الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يريد إقصاء حماس من المشهد في قطاع غزة، لأنه يعتقد أن عدوه الأساسي هي السلطة الوطنية، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تتبنى المشروع الوطني واستراتيجية الدولة الفلسطينية المستقلة عبر إنهاء الاحتلال، بينما لحماس مشروع كيان هزيل في القطاع، ولا تريد تغيير الوضع بالذهاب لوحدة وطنية حقيقية".
وأشار إلى ان "حركة "حماس" كلما اشتد الغضب الشعبي عليها بسبب الظروف والقمع والقهر الذي تمارسها على شعبنا في قطاع غزة، توجه الغضب والتصعيد باتجاه إسرائيل"، لافتاً إلى أنه "يجب أن نخرج من هذه اللعبة القذرة وأن نرى نهاية لهذه اللعبة السخيفة بين إسرائيل و"حماس" ونهايتها فقط، بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية".