نشرت صحيفة "آي" البريطانية، مقالا تطرقت فيه الى تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بخصوص الجولان مشيرة الى أن "إسرائيل تستفيد من علاقة خاصة مع الولايات المتحدة".
ولفتت الصحيفة الى أنه "بعدما بارك ترامب ملكية إسرائيل للقدس كاملة، ها هو اليوم يسلم مرتفعات الجولان ويسمح لها بضمها نهائيا، ضاربا عرض الحائط بمبدأ الأرض مقابل السلام الذي نص عليه القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإسرائيل سعيدة بذلك"، معتبرة أن هذه "هدية إلى بنيامين نتانياهو لإعادة انتخابه رئيسا للوزراء".
ورأت أن "مسار السلام في الشرق الأوسط مات منذ سنوات إذا كان قد عاش أصلا أو وجد لكي يعيش"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة منحت اليوم دعمها الكامل والعلني للجانب الإسرائيلي في آخر الحروب الاستعمارية في العالم. وإذا أصبح الجولان جزءا من إسرائيل بسبب تهديد إيران فإن جنوب لبنان عليه أن يكون أيضا جزءا من إسرائيل. أليس حزب الله أيضا تهديدا إيرانيا؟"
وسألت: "متى يأتي الدور على الضفة الغربية لتمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل نهائيا وللأبد؟"، مذكرة عندما أمر كولن باول وزارة الخارجية الأمريكية بإصدار تعليمات إلى سفاراتها باستعمال عبارة "الضفة الغربية المتنازع عليها" بدل "المحتلة"، التزمت جميع وسائل الإعلام الأمريكية بالتعليمات.
ولفتت الى أنه اليوم عندما أشارت وزارة الخارجية الأميركية بصورة مفاجئة إلى الجولان الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بدل المحتلة فإننا نتوقع ما الذي ستفعله وسائل الإعلام، مضيفة: "لكن لحسن الحظ هناك من الصحفيين الإسرائيليين والنشطاء من يتحلون بالشجاعة ويرفضون هذه المهازل".
واعتبرت الصحيفة أن "هذا التحول في التعبير ليس مفاجئا إذا نظرنا إلى خضوع الولايات المتحدة التام لمطالب إسرائيل، ولكن هذا الأمر سيكون وبالا على شعوب الشرق الأوسط"، مشيرا الى أن "الأميركيين لا يجرؤون على التذمر من الولاء المزدوج لأبناء وطنهم".
