شجب البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ما صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس والجولان، مشددا على أن "لا أحد يعطي ما لا يملك"، مشيرا الى أنه "لا بد من كلمة صريحة واضحة جريئة أمام ما تقوم به أكبر دولة في العالم بشخص رئيسها، من خطوات تخالف المنطق والأعراف والقرارات الدولية. ومنها خاصة ما صدر مؤخراً بشأن القدس عاصمة إيماننا جميعاً وأم الكنائس المسيحية وثاني القبلتين وكنيسة القيامة والاسراء والمعراج. ولاحقاً ما صدر بشأن هضبة الجولان السوري".
وسأل: "هل رئيس الولايات المتحدة الأميركية هو مالك القدس أو مالك الجولان لكي يعلن أي إعلان بشأنها؟"، مؤكدا أن "القدس فلسطينية والجولان سوري. نقطة على السطر. ولهذا فإن إعلان ترامب أنها عاصمة إسرائيل هو إعلان باطل، ويرفضه العالم. وكذلك إعلان الجولان أنها أرض إسرائيلية هو إعلان باطل وفارغ من أي مضمون. مع العلم أن هذين القرارين يخالفان كل قرارات الأمم المتحدة. وهما تحد صارخ للقانون الدولي وللتاريخ ولمشاعر الشعوب وحقوقها. لهذا فهو قرار خالٍ من كل أساس قانوني ومستهجن ومتهور ويزيد التوتر والكراهية والأصولية والعنف والإرهاب في العالم بأسره".
وأضاف: "عبرت مراجع كنسية عالية عن رفضها لهذا التصرف جملة وتفصيلاً! ونأمل أن تصدر إعلانات أكثر دينية ومدنية وعالمية تشجب هذين القرارين. وسنبقى دعاة السلام والعدل وكرامة واحترام القانون الدولي".