رأت رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين رندى عاصي بري، في كلمة خلال رعايتها العشاء السنوي للسيدات من اصحاب المهن الحرة لمناسبة عيد الام في فندق "الكورال بيتش"، ان "لأن قطاع المهن الحرة في لبنان يختصر صورة المشهد الإجتماعي والسياسي والاقتصادي والصحي والثقافي في لبنان، وما العنوان الذي يجمعنا اليوم تكريم وتقدير قدرات المرأة والأم في المهن الحرة، إلا واحدا من التعبيرات التي نحتاجها كي تكون حاضرة كأنموذج للتكامل في المسؤوليات والأدوار والمهام في كل المواقع المتصلة بحياة الإنسان وتقدمه وتطوره، والممر الإلزامي لذلك يكون بتحقيق الشراكة الفاعلة بين الرجل والمرأة في آليات صنع القرار في لبنان لاسيما في المجالات السياسية، الإقتصادية، التربوية والإجتماعية والثقافية، ومن على منبر الأم العاملة ندعو ونتمنى من الحكومة التي خطت خطوة متقدمة باتجاه تحسين التمكين السياسي للمرأة في الحكومة، كذلك الأحزاب السياسية مدعوة كما الحكومة إلى ضرورة التسليم بأن حجم التحديات التي تحدق بلبنان على مختلف الصعد وفي كل الإتجاهات تستدعي التوجه نحو وضع المزيد من البرامج والخطط التي ترفع حجم الإستفادة من الموارد البشرية المتاحة في لبنان، والتي لا يمكن أن تكون ذات جدوى ومساعدة في تخطي الازمات، إلا إذا أخذت بعين الإعتبار أهمية أن تكون المرأة حاضرة في مشاريع التمكين الإقتصادي لا سيما في المناطق الريفية".
وأشارت بري الى ان "من موقعكم الرسالي الرائد كحركة وطنية إيمانية، ومن خلال القطاعات المهنية التي هي مجال إختصاصكم سواء في الطب، المحاماة، الهندسة بكل إختصاصاتها، الهيئات الإقتصادية بكل مؤسساتها، أصحاب المهن الحرة، الجميع معني بالإنصراف وأعطاء أولوية قصوى، لإعداد أوراق تقاربون فيها كافة المشاكل التي تثقل كاهل اللبنانيين وإقتراح الحلول لها، وعلى سبيل المثال لا الحصر من الضروري جدا أن يكون لقطاع مهندسي الكهرباء في الحركة تصور فني متكامل حول واقع الكهرباء في لبنان، أسباب هذه الازمة وماهي الحلول".