شيعت قيادة الجيش واهالي عكار جثمان الرقيب أول بركات علي خشفه الذي استشهد أمس في منطقة وادي خالد - عكار، أثناء قيامه بواجبه العسكري، في مأتم رسمي وشعبي مهيب.
ونقل جثمان الشهيد من "مستشفى سيدة السلام" - القبيات إلى بلدة القليعات في سهل عكار، حيث استقبلته عائلته والانسباء والاقرباء وحشد من ابناء عكار عند مدخل البلدة حيث ادت له ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية، وحمل نعشه المسجى بالعلم اللبناني تتقدمه الاوسمة العسكرية وصولا الى منزله حيث كانت لحظة الوداع فبكاه الجميع مطالبين بـ"الاقتصاص من المجرمين وكشفهم وسوقهم الى العدالة ومعاقبتهم اشد عقاب".
ثم اقيمت الصلاة على روح الشهيد وأم المصلين الشيخ مالك جديدة ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، في حضور العميد علي غزيل ممثلا وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب وقائد الجيش العماد جوزف عون وشخصيات سياسية وقيادات عسكرية ورجال دين وفاعليات من قرى عكار وبلداتها.
والقى الشيخ جديدة كلمة نقل في مستهلها تعازي المفتي دريان، مشيراً إلى "أننا جئنا اليوم لنكون مع اهلنا واخواننا في هذه القلعة الحصينة من قلاع الوطن والجيش والدولة، لنقول بلسان واحد، ان كل من يستهدف جيشنا الوطني يستهدف بيوتنا واعراضنا واولادنا ومستقبلنا. ونعتبر هذه الجريمة جريمة مضاعفة ضد شبابنا واهلنا الذين قدموا واعطوا الوطن، وجريمة ضد هذا الجيش الوطني الباسل الذي يدافع من اجل كرامتنا وعزة بلدنا ومن اجل ان يبقى لنا وطن وكرامة".
بدوره، القى العميد غزيل كلمة ضمنها نبذة عن حياة الشهيد ونقل في مستهلها تعازي وزير الدفاع وقائد الجيش الى العائلة، معتبراً أن "المصاب كبير ولكن ارادة الصمود اكبر، ولن تزيدنا دماء الشهداء التي اهرقت في سبيل لبنان الا قوة واقتناعا واصرارا على استكمال مسيرة الانقاذ كائنة ما كانت الاخطار والتحديات.