التقى رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، في منزله، مجلس نقابة صيادي الأسماك في صيدا الذي انتخب حديثاً، حيث وضع وفد النقابة البزري في أجواء المشاكل التي تُعاني منها مهنة الصيد، والواقع الصعب للصيادين في المدينة، مشددين على ضرورة أن تقوم الدولة اللبنانية بواجبها في حماية الثروة السمكية، وحماية هذه المهنة التراثية والهامة التي يستفيد منها العديد من العائلات الصيداوية. كذلك وضع وفد النقابة البزري في جو التأثير البيئي لبعض المشاريع التي تحدث على الواجهة البحرية، والتي وعلى أهميتها بالنسبة للمدينة إلاّ أنها تؤثر على الثروة السمكية، وتُضيّق مساحة الصيد بالنسبة للصيادين.
بدوره، أكد البزري لوفد النقابة أن صيدا "تَعتبر هذه المهنة جزءاً أساسياً من تُراثها وإرثها، وبالتالي فإن كل الصيداويين يتعاطفون مع الصيادين ومهنة الصيد، ويعتبرون أن من واجب المدينة وبلديتها ومختلف القوى فيها حماية مصالح الصيادين، وحماية مهنة الصيد، والحفاظ على الثروة السمكية بعيداً عن المؤثرات البيئية والتجارية".
وشدد البزري على "ضرورة متابعة ملف مقر نقابة الصيادين، وضرورة أن يكون هنالك ملكية لهذه النقابة في الإنشاءات الجديدة التي تُقام على الواجهة البحرية، وضرورة أن يُلحظ مداخيل ثابتة للنقابة لحماية الواقع الاجتماعي والحياتي الصعب للصيادين"، ووعد بمتابعة الملفات الضرورية للصيادين مع وزارة الزراعة المسؤولة عن الثروة السمكية، كذلك طالب البزري بضرورة قيام مسح شامل لواقع الواجهة البحرية والشواطئ في المدينة للتأكّد من مقدار تراجع الثروة السمكية فيها، وكيفية تعزيز هذه الثروة، مشدداً على أهمية سوق السمك الطازج في ميرة صيدا والذي يُعتبر أحد أهم الأسواق في لبنان ويقصده العديد من المواطنين من كافة المناطق اللبنانية لشراء الأسماك الطازجة، ولذلك هنالك ضرورة لحمايته والحافظ عليه وتطويره.