اشار وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الى ان موضوع المشاركة السورية ليست قرارا تونسيا بل يظل الموضوع السوري قضية عربية خاصة بعد ان تداولت الجامعة العربية هذا الموضوع في عام 2011 وقررت تجميد العلاقات مع سوريا، مؤكدا ان القادة العرب سينظرون في هذا الموضوع من جديد في الوقت المناسب لتقييم الوضع ومعرفة امكانية اعادة هذا البلد العربي الى حضنه العربي.
واعتبر وزير الخارجية التونسي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية "كونا"، بأنه لابد اولا ان تدرك الدول العربية ان سوريا باتت جاهزة للعودة الى البيت العربي من جديد وان الاسباب التي دفعت الى اتخاذ قرار 2011 قد زالت، مشيرا الى انه لا يعرف متى سيتم حسم هذا الموضوع بشكل نهائي، واشار الى ان هذا الموضوع تمت مناقشته خلال الفترة الماضية ولابد لسوريو التي لها مكانة خاصة في العالم العربي ان تعود في يوم من الايام الى مكانها الطبيعي.
ورأى ان هذه الظروف الحساسة والدقيقة جدا هي التي جعلت تونس تستضيف هذه القمة، إذ يحدوها امل كبير بأن تكون قمة جامعة لكل الدول العربية، مشيرا الى ان نجاح قمة تونس هو نجاح لكل الدول العربية وللعمل العربي المشترك بشكل عام لاسيما في ظل ما تمر به المنطقة من اوضاع عصيبة. واشار الى ان جدول اعمال القمة العربية يتضمن ايضا مسائل هامة تخص الامن العربي المشترك وخاصة مكافحة الارهاب، مشددا على ان "هذا الموضوع يحظى باهمية كبيرة بالنسبة لنا جميعا". واكد ضرورة قيام الدول العربية بتطوير تعاونها للتصدي للعدو المشترك المتمثل بالارهاب الذي يهدد امن الدول العربية وباقي دول العالم فضلا عن عرقلته لخطط التنمية العربية مشددا على ان هناك حاجة لان يكون لنا صوت واحد فيما يتصل بمسالة التصدي للارهاب.