أكدت النائبة بولا يعقوبيان، في بيان، أنه "بعدما تقدمت انطلاقا من واجباتي النيابية، بمجموعة تساؤلات وملاحظات حول صفقة مريبة، بين شركة تجارية ووزير، تم رجمي كالعادة بسيل من الشتائم والتهجمات والتهديدات، من قبل الجيوش الإلكترونية المعروفة بسوء سيرتها، ورداءة سريرة القيمين عليها"، مشيرة إلى أن "المفاجاة المستحدثة، هو المؤتمر الصحافي لمدير شركة "بوتك" السيد نزار يونس. علما الا معرفة شخصية لي به، ولا عداوة او حتى مشكلة عابرة بيني وبينه".
واعتبرت يعقوبيان أن "الغريب انه في مؤتمر صحافي يفترض ان يدفع خلاله الشبهات عن شركته، قدّم يونس طرحا سياسيا يصلح ان يكون بيانا انتخابيا لحزب ذكوري نازي، تفوح منه رائحة الاستبداد والافتراء وهتك الأعراض، بغلاف علماني باهت ومضحك"، لافتة إلى أن "يونس وفي معرض استماتته للدفاع عن الصفقة المريبة، أراد بخفة لا تخلو من الوضاعة الأخلاقية، المفعمة بذكورية مرضية، ان يوحي بعلاقة بيني وبين النائب السابق وديع عقل، الذي تعرفت عليه بعد مغادرته الندوة البرلمانية وكان بالنسبة لي مدرسة بالسياسة وابا، رأيت فيه تواضع الكبار، وقد انهك السرطان جسمه، من دون ان ينال من عزيمته او اخلاقه التي لا يفهمها اصحاب الصفقات والسماسرة وتجار هتك الأعراض".
وشددت يعقوبيان على أن "بيان المسلخ السياسي الانتخابي ليونس نسي الإجابة عن امر واحد فقط، هو سؤالي عن الصفقة بين شركته والوزير، وما زلت انتظر الجواب"، مشيرة إلى أن "يونس لم يخبر الرأي العام ايضا من هي الجهة التي أتهمني بالسمسرة لصالحها ؟ إلا اذا كنت أعمل سرا لصالح منظمة "غرين بيس" وبات حض الناس على الفرز من المصدر ضربا من ضروب السمسرة".
وأكدت "أنني أشعر بالأسف لتمييع الدكتور يونس القضايا التي تُعنى بمصالح الناس وصحتهم بهذا الشكل، ولهذا تقدمت بدعوى قدح وذم وافتراء وتهديد"، مذكرة "يونس وشركائه، أنه منذ ان عقدت العزم على مواجهة الفساد ومافياته في السلطة، استعديت وتحصنت نفسيا، بوجه كل عمليات الترغيب والترهيب. لذلك لن ترعبني مسرحية المليون الدولار التي حاول من خلالها ترهيبي، والمتاجرة الرخيصة بها عبر استدرار عطف الناس باعلان توزيع المبلغ على المدرسة اللبنانية للضرير والأصم. فأنت تملك من الملايين من مال اللبنانيين ما يتيح لك ان توزع مليوناً اضافيا لو كنت صادقا في ادعائك".