أشار الشيخ صهيب حبلي الى أن الإحتفال بمليونية "الأرض والعودة وكسر الحصار" ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار بذكرى يوم الأرض، تتزامن هذا العام والتطورات الميدانية التي نشهدها في فلسطين المحتلة، بعد معادلة الردع الصاروخي التي فرضتها المقاومة الفلسطينية التي نجحت قبل أيام بإستهداف عمق الكيان الصهيوني في تل أبيب رداً على الغارات التي إستهدف قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع العمليات البطولية وآخرها عملية الشهيد البطل عمر ابو ليلى، ما يؤكد بأن كيان العدو بات في مأزق وجودي حقيقي.
ولفت الشيخ حبلي في موقفه السياسي خلال خطبة الجمعة الى أن "إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة كيان العدو الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، يؤكد إنصياع الإدارات الأميركية المتعاقبة في خدمة مشروع "إسرائيل الكبرى" في منطقتنا، ما ينعي كل ما يحكى عن مبادرات للسلام مع كيان العدو.
وشدد الشيخ حبلي على أن قرار ترامب يمنح الشرعية المطلقة للمقاومة في رفع جهوزيتها من أجل مواجهة المشروع الإستعماري الجديد الذي يقوده ترامب، لا سيما بعد إعترافه بالقدس عاصمة مزعومة للكيان الصهيوني، واليوم يعترف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري، وغداً ربما سيمنح العدو "السيادة" على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر اللبنانية المحتلة، ومن هنا فإن هذا الخطر لا يمكن مواجهته الا بالمقاومة والوحدة الوطنية الكفيلة وحدها بالتصدي للمشاريع الهادفة الى تشريع وجود الكيان الإسرائيلي الغاصب.
وحيا الشيخ حبلي الشعب اليمني وجيشه بظل صمودهم الأسطوري طوال أربع سنوات بمواجهة قوى العدوان، حيث تمكنوا من تحقيق الإنتصارات رغم إمكانياتهم المتواضعة، وهو ما يثبت بأن من يؤمن بالله ينصره، وهذا هو حال أبناء اليمن الصامدين الصابرين، والذين نبشرهم بأن فجر النصر بات قريباً بفضل تضحياتهم وصمودهم.