أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الاسد بثينة شعبان أن "الغرب لا يريد عودة النازحين لان عودة النازحين هو لمصلحة الدولة السوريا"، مشيرةً الى أن "النازحين هم ابناء سوريا ولم نطلب من أحد المغاردة ولكننا نطلب من الجميع العودة"، لافتةً الى ان "كل الذين عادوا عادوا الى مناطقهم وقراهم".
وفي حديث تلفزيوني لها، اعتبرت شعبان ان "التغيير الديمغرافي مطلوب في لبنان والأردن وليس في سوريا"، مشددةً على ان "هذه دراسة موجودة وإسرائيل وضعت كل جهدها لكي لا يعود النازحون، والأوروبيين وضعوا مبالغ طائلة لتوطين اللاجئين".
وأوضحت أن "الرئيس السوري بشار الأسد يرفض أن يعود السوريون الى الخيم، بل الى بيوت وفي سوريا لا توجد خيمة واحدة"، معتبرةً أن "هناك تشويه إعلامي لما تقوم به الحكومة السورية".
وأكدت أن "كل الاجراءات التي تتخذها حكومة سوريا هي لصالح المواطن، والدولة السورية لا تفرق بين مواطن ومواطن آخر"، مشددةً على "اننا مستعدون لتقديم كل التسهيلات لتسريع عودة النازحين الى سوريا".
وأشارت الى "أننا لا نلاحق احد بعد عوته، وهناك اجراءات مكتوبة ومنشورة والجميع يمكنه ان يطلع على الاجراءات"، موضحةً ان "حقيقة الموضوع ان اسرائيل هي الجانب الاساسي الذي لا يريد من النازحين في لبنان والاردن العودة".
ومن جهة أخرى، أكدت أن "هناك مشكلة كبرى بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والشرعية الدولية"، مشيرةً الى أن "الاميركيين والإسرائيليين هم مهاجرون لا يعرفون قيمة الأرض ولا يعرفون انها تحرر، وهي أرض عزيزة".
وأشارت الى أنه "من أول الربيع العربي او منذ احتلال العراق، الاميركيون يضعفون الجمهوريات العلمانية العربية لصالح اسرائيل"، مشيرةً الى أن "الربيع العربي هو تمهيد لصفقة القرن، معتبرة أن "المشكلة في ما لا يقوم به العرب وليس بما يقوم به الاميركيين".
واعتبرت أن "الإجراء الذي قام به ترامب تجاه الجولان غير قابل للصرف وتحول الى اجماع عالمي لصالح سوريا، بان الجولان أرض عربية سورية"، لافتةً الى أن "اليوم هناك تأكيد عالمي على رفض قرار الولايات المتحدة ولا قيمة شرعية له".
وشددت على أنهم "لا يريدون أن يعترفوا أنهم صرفوا كل هذه المليارت وهزم مشروعهم الكبير في المنطقة"، مؤكدةً ان "صمود سوريا بحد ذاته هزم المشروع الغربي الكبير والصمود هو واقع جديد افضل".
واعتبرت ان "الاستهانة بحقوق الفلسطينيين هي نتيجة الوضع العربي الذي وقف فيه بعض العرب ضد سوريا"، مشيرةً الى أن "اتستنهاض الأمة العربية يحتاج لأن يكون هناك تجمعا عربيا ما، وعدة دول عربية لتصبح قوية في الإقليم"، مؤكدةً أن "هذا التشرذم والتناقض يشجع العدو ويجعل الواقع العربي بأسوأ أحواله".
وعن الوجود الإيراني في سوريا، أوضحت شعبان "أننا نحن دعونا ايران لإرسال مستشارين الى سوريا وهم باقون، وهذا الأمر لا يحق لأحد ان يعترض عليه أو التساؤل حوله، فنحن نخوض الحرب لنكون ذات سيادة ومستقلين".