أقامت مطرانية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس، عشاء تكريميا في عدبل عكار لنقيب المحامين في طرابلس محمد المراد، برعاية متروبوليت عكار للروم الأرثوذكس باسيليوس منصور وحضوره الى رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، وقد ألقى النقيب المراد كلمة إستهلها بالتأكيد أن "الثقة العالية تستوجب جهودا مضاعفة، وعندما منحت هذه الثقة الكبيرة خلال ترشيحي لنقيب المحامين وحصلت على 85% من الأصوات، شعرت بحمل ثقيل، وعندما اواصل النهار بالنهار حتى منتصف الليل، فهذا فقط حتى اكون على قدر هذه الثقة، ومن أجل أن اجعل شراكة وزملائي المحامين، ومن أجل ان نقدم نقابتنا، نقابة المحامين في طرابلس صورة حضارية تاريخية مهنية نضالية تدافع عنها وعن تاريخها كما تدافع عن المظلوم أينما وجد".
وشدّد المراد على ان "هذه النقابة التي أسست عام 1921 بدافع إنسانس حقوقي، وبدافع قضية، كانت من النقابات الأولى التي ساهمت في تأسيس إتحاد المحامين العرب، عندما كان لا يعلو الصوت بالدفاع عن العروبة والقضية، كانت نقابة المحامين موجودة للدفاع عن الحق، وعن القضية الفلسطينية وعن الامة العربية، ونحن نفتخر كنقابة محامين في طرابلس والشمال، ان نكون على هذا القدر من الصفحة المشرفة والمشرفة في تاريخ لبنان".
وأكّد ان "نحن مؤتمنون ليس فقط في الدفاع على كرامة ومصالح المحامين فهذا واجبنا، وليس فقط لتصحيح وتعزيز مسار دور نقابة المحامين فهذا أيضا واجبنا، فنحن جئنا من أجل تعزيز هذه المؤسسة وتقديمها على مستوى الوطن، لنعيد لها دورها التاريخي، حتى تكون مؤسسة عظيمة قادرة مقتدرة في آداء رسالتها ودورها، ونحن جادون ومصرون في ان تلعب هذه المؤسسة دورا وطنيا إجتماعيا إنسانيا حقوقيا وقضائيا، فهكذا نريدك يا نقابة المحامين في طرابلس، ان تعودي لترفرفي في سماء لبنان، لتلتقطي من خلال عليائك التقاط المحبين لمؤسسات الدولة، لاننا جزء من هذه الدولة ومؤسساتها، فواجبنا الوطني ان ندافع عن دستورنا وقيمنا الوطنية، وان نؤشر على الفساد ونعالجه بمسؤولية عالية لأن ذلك من مسؤوليتنا".
وفي الختام قدم كل من المطران منصور والشيخ جديدة درعا تكريمية للنقيب المراد تقديرا لمسيرته المهنية.