وجّهت جبهة العمل الإسلامي في لبنان، في الذكرى الـ43 ليوم الأرض، "التحية الكبرى للشهداء والجرحى والأسرى والمقاومين الأبطال، الذين لبوا نداء الأرض والوطن وضحوا بالغالي والنفيس دفاعاً عن الحُرمات والمقدسات، وبذلوا دماءهم الزكية رخيصة كي يحرروا ويطهروا أرض فلسطين الحبيبة المباركة من رجس الصهاينة المحتلين الأنجاس".
وأكدت على "ضرورة التمسك بخيار وثقافه الجهاد والمقاومة وعلى أهمية الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، وأهميه الثبات والحفاظ على رباطة الجأش في ارض المعركة والتحلي بالإرادة الصلبة والإيمان القوى والعقيدة الراسخة من أجل دحر ووطرد المحتلين الغاصبين عن أرض الإسراء والمعراج".
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية إلى "التخلي عن مسارات الخنوع والخضوع والتسوية الزائفة، ووقف كل عمليات التطبيع والتنسيق الأمني المباشر وغير المباشر مع عدو الأمة وتفعيل مشروع المصالحة الوطنية والبدء بتنفيذ بنوده التي تم التوافق عليها بين حركتي "فتح" وحماس"، وذلك لترسيخ الوحدة الداخلية ووقف الانقسام الحاصل الذي يستغله العدو لشق الصف الداخلي وزرع الفتنة والانخراط من جديد في مشروع المقاومة بعد أن أثبتت كل مسارات المفاوضات عقمها ونقض العدو لكل العهود والمواثيق والاتفاقات بينه وبين السلطة".
كما دعت مؤتمر القمة العربية، الذي سينعقد في تونس يوم الأحد، إلى "أخذ قرارات مسؤولة وجديرة بالمرحلة الصعبة جداً التي تمرّ بها أمتنا العربية اليوم، ولا سيما لجهة التأكيد على حقّ الشعب الفلسطيني بكل وسائل الدعم المتاحة لذلك، وأخذ قرار حاسم حازم لوقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم، ورفض قرار ترامب الاعتراف بسيادة الجولان للعدو رفضاً قاطعاً، وإعادة لمّ الشمل العربي وأخذ قرار جرئي وشجاع لعودة دولة سوريا إلى الجامعة العربية لأنّه قرار خاطئ ومسيء ومسيّس وخصوصاً بعد انتصار سوريا في حربها ضد الإرهاب والحرب الكونية التي فرضت عليها بهدف تقسيمها وإضعاف وكسر شوكتها ولأنها من الدول العربية القليلة التي تقف بقوة في مواجهة المشروع الصهيو أميركي".