رأى المرشد العام لرابطة الأخويات في لبنان الأب إدمون رزق المريمي، إلى أنّ "البابا فرنسيس يسير مسيرة اللقاء بين الحضارات والشعوب والأديان. وهو قال إنّنا نعيش في بيت هو الأرض، وإلاهنا واحد، ونحن مدعوون أن يكون لدينا حوار وتفاهم داخل هذا البيت".
وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "الكنيسة تكمل مسيرة طويلة، هي مسيرة التعاون والانفتاح. والبابا فرنسيس يعطي حضارة الحياة والمحبة واحترام الكائن البشري"، مشدّدًا على "أنّنا مدعوّون أن نعيش رحمة الله ومحبته وثقافة الحياة، لا حياة الموت".
ولفت الأب رزق إلى أنّ "وثيقة الأخوة الإنسانية الموقّعة من قبل البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب في أبو ظبي هي مشروع حياة. فيها إلهام سماوي كبير، وهي محطة وصول وانطلاق: محطة لإنهاء الصراع الأمّي والجاهل، وللانطلاق باتجاه انفتاح أكبر"، منوّهًا إلى أنّ "هذه الوثيقة لم تأخذ حقّها كثيرًا، وهي تدحر فكرة الحرب وتقول إنّنا سنترك الحرب وندخل في حوار وعلاقة إنسانية".
وبيّن "أنّنا قبل أن نكون مؤمنين، نحن مدعوون أن نعيش الإنسانية في عمقها. ووثيقة الأخوة الإنسانية تجمع البشر وتوحّدهم، وتجعلهم سواسية أمام العرش السماوي". وذكر أنّ "البابا فرنسيس هو راهب يسوعي، والرهبان اليسوعيون عادةً لديهم روحانية مميّزة وخاصّة، وهي أن يذهبوا دائمًا إلى الجوهر والأساس. هدف البابا أن يصل إلى قلوب المؤمنين بدايةً، ويعيد للكنيسة وجهها الشاب والاجتماعي".
كما شدّد رزق على أنّ "مريم العذار تجمع الأديان والقلوب والمؤمنين".