أوضح الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب اندريا تننتي في حديث لـ"العربية" ان "نفقين من أصل ستة تم التحقق منها، خرقا الخط الأزرق (وهو الخط الذي يرسم الحدود غير الرسمية بين لبنان وإسرائيل وقد حددته الأمم المتحدة تبعاً للقرار الدولي 425 الصادر عن مجلس الأمن في آذار 1978) في انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701".
وأشار إلى "أنه طوال الفترة الممتدة من إعلان الجيش الإسرائيلي الانتهاء من عملية تدمير الأنفاق وحتى اليوم، ظل الوضع على طول الخط الأزرق هادئًا، والطرفان اللبناني والإسرائيلي ملتزمان بالحفاظ على الاستقرار ووقف الأعمال العدائية".
وأضاف "تمكنا من جمع الجهات المتنازعة من خلال الاجتماع الثلاثي الذي كان إحدى أهم آليات بناء الثقة في البعثة. فهذا الاجتماع هو بمثابة المنتدى الوحيد الذي يرأسه قائد قوة "اليونيفيل" حيث يجمع دولتين ما زالتا في حالة حرب بانتظام لمناقشة القضايا المتعلقة بتنفيذ 1701. وساهم هذا الاجتماع في تخفيف حدّة التوتر ومنع سوء التفاهم والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق".
وأكد الناطق باسم القوات الدولية "أن لا تعديل في مندرجات القرار 1701، كما لا تغيير في تكليف بعثة السلام في جنوب لبنان، لكن هناك تمديد مهلة مهمة القوات الدولية ضمن القرار 2373 (عام 2017) لجهة بعض الإضافات، منها تعزيز تواجد القوات المسلّحة اللبنانية في الجنوب، تقديم تقارير سريعة إلى مجلس الأمن وزيادة عدد الأنشطة التنفيذية، وفي الوقت الحالي تقوم البعثة بأكثر من 14000 نشاط تشغيلي شهرياً منها على سبيل المثال، دوريات راجلة، دوريات مركبات، دوريات ليلية، دوريات جوية، لقاء مع البلديات وتنفيذ مشاريع إنسانية".
وطمأن تيننتي إلى "أن الوضع في جنوب لبنان مستقر وهادئ مع التزام مع الفرقاء بالتهدئة"، لافتاً إلى "أنه منذ 2006 يشهد جنوب لبنان فترة من أهدأ فتراته في التاريخ، ونحن كقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة نعمل بلا كلل من أجل إتاحة الفرصة للأطراف المتنازعة في الجنوب للانتقال إلى وقف دائم للقتال".