أكد وزير الزراعة حسن اللقيس أن "التغير المناخي يصيب كل الدول في المتوسط وتأثيره على الجميع"، مشيراً الى أن "الدراسات العلمية والأبحاث حول مدى هذا التأثير قائمة، ولكن لسنا بحاجة لانتظار الخلاصات، فأمامنا هدف واحد هو تمتين غاباتنا لمساعدتها على مقاومة التغير المناخي، وأفضل ما يمكن أن نقوم به هو معالجة التعديات والوقاية من الحرائق والتحريج".
وفي كلمة له خلال افتتاح الأسبوع السادس لغابات البحر الأبيض المتوسط، بدعوة من وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية العالمية للأمم المتحدة "الفاو"، في فندق "غراند هيلز" – برمانا، أوضح اللقيس أن "وزارة الزراعة وضعت أهدافا واضحة في هذا الإطار، على الشكل الاتي:
1- زيادة إنتاجية الأراضي ومخزون الكاربون العضوي في الأراضي الزراعية والغابات والمراعي.
2- تحسين فسيفساء المشاهد الطبيعية كالغابات والأراضي الحرجية والزراعية والمراعي، والحد من تحويلها إلى غطاءات أخرى.
3- تفعيل دور الغابات والأشجار في المدن والأرياف من أجل تأمين خدمات ومنتجات بطريقة مستدامة، وهنا كان لا بد من إجراءات تنفيذية اعتمدها لبنان من أجل الوصول إلى هذه الأهداف، وأهمها:
- إعادة تأهيل المشهد الطبيعي للغابات من خلال تحريج، أو إعادة تحريج مساحة لا تقل عن 10000 هكتار.
- تنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للغابات على جميع الغابات العامة، وتعزيز هذه الإدارة في الغابات الخاصة، مما يقلل من حدوث حرائق الغابات ومن تحويلها إلى استخدامات أخرى.
- إدارة المراعي والمحافظة عليها في المناطق الجبلية العالية، وعلى مساحة لا تقل عن 1000 هكتار.
- تفعيل استدامة المدن والبلدات من خلال تنمية الأحراج الحضارية وشبه الحضارية، وتنفيذ الممارسات الزراعية الغابوية الراعوية.
- وضع حوافز مالية لتنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي، تماشيا مع استراتيجية التكيف مع التغير المناخي واستراتيجية المحافظة على التنوع البيولوجي.
- إقامة شراكات مع المنظمات المحلية والوطنية والدولية من اجل تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للغابات".
ثم كان كلمات لمشاركين أجانب، ركزت على أهمية التعاون بين الدول والمنظمات الدولية من أجل الحد من تأثيرات التغير المناخي.