اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية ريشار اعتبر قيومجيان أن "دور المنظمات غير الحكومية والجمعيات والمؤسسات يأتي اليوم كمكمل للدولة، بل هو يحل مكانها في بعض الاحيان، لا سيما دور جمعيات الرعاية والمؤسسات التي تعنى بالفئات الاكثر ضعفا وذوي الاحتياجات الخاصة"، لافتا إلى أن "الدولة مهما كانت جيدة وفعالة لن تستطيع ان تؤدي هذا الدور التي تقوم به المنظمات والمجتمع المدني".
وفي كلمة له خلال المعرض التاسع للمنظمات غير الحكومية بعنوان "مد الجسور بين الخدمة المجتمعية، المسؤولية المجتمعية للشركات ومكان العمل"، في جامعة سيدة اللويزة، أعرب قيومجيان عن "سعادته بوجوده في هذه الجامعة التي تعد رسالتها من رسالة لبنان والكنيسة في الشرق"، مشددا على "أهمية ما تقوم به الجامعات بتوعية الطلاب على العمل الاجتماعي والانخراط في الجمعيات الاهلية وغير الحكومية"، مشيرا إلى أن "هذا العمل ليس منتشرا في لبنان بشكل كبير".
ونوه بـ"هذا المعرض، الذي يحمل عنوان: مد الجسور بين الخدمة المجتمعية، المسؤولية المجتمعية للشركات ومكان العمل"، معتبرا انه "مد للجسور بين العمل الاجتماعي والتنمية المستدامة".
وتطرق إلى "هدف التنمية المستدامة الأساسي، وهو محاربة الفقر وتطوير حياة الانسان وتحسينها مع المحافظة على المصادر الطبيعية لخدمة هذا الجيل والاجيال المقبلة"، مشيراً الى أن "دور وزارة الشؤون الاجتماعية مكمل لجمعيات المجتمع المدني، ولن يأخذ مكانها لانها تقوم بعمل جيد جدا".
وأشار إلى أن "هذا التعاون يؤدي الى نوع من استقرار اجتماعي"، لافتا إلى أن "هذا جزء أساسي من دور الوزارة ودور الجامعة والطلاب الذين يقومون، من خلال التطوع، بواجباتهم تجاه المجتمع"، مؤكداً "أننا على خطى الكنيسة في هذا الموضوع، فالله هو الحق والحياة والجمال، والفلسفة المسيحية تركز على عيش المحبة والتضامن والتعاون للدفاع عن الانسان في المطلق والسعي إلى حياة أفضل".