على وقع الملفات المتراكمة والضاغطة من الموازنة الى ضرورة اقرارها قبل نهاية ايار 2019 ومحاولة التكيف مع متطلبات المرحلة الارهنة والمقبلة اقتصادياً وتحديات الاصلاحات المطلوبة للتماشي مع شروط سيدر 1 والدول المانحة والبنك الدولي، تنعقد الحكومة الخميس المقبل وعلى ابرز جدول اعمالها الموازنة والكهرباء.
وفي حين لم يتحدد مكان الجلسة في السراي في بعبدا تؤكد اوساط وزارية ان الكباش المسيحي- المسيحي على التعيينات الادارية الحساسة قد يؤجل البت فيها الى بضعة اسابيع الى الامام بينما سيمر بند التمديد او التجديد لثلاثة نواب لحاكم مصرف لبنان من الاربعة وتعيين رابع بلا صخب يذكر اذ تمّ الاتفاق على التجديد لنائبي الحاكم السني محمد بعاصيري السني والشيعي رائد شرف الدين، فيما هناك شبه توافق على نائب الحاكم الدرزي فادي فليحان الذي رشّحه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. امّا نائب الحاكم الأرمني هاروت ساموليان، الذي كان موضع خلاف ونقاش في الساعات الماضية، فقد تم الاتفاق على تجديد ولايته ايضاً.
اما بند الكهرباء الذي سيتصدر جدول اعمال الجلسة المؤلف من 63 بنداً وتغيب عنه تعيينات جديدة ودسمة بانتظار التوافق المسيحي حولها وتبديد بعض الفيتوات على بعض الاسماء في تعيينات وزارة الاعلام وتلفزيون لبنان، فما زال ملفاً ملتهباً ولم يحصل على التوافق الكافي ليمر بينما تكشف الاوساط الوزارية ان رئيس الحكومة سعد الحريري يسير بخطة الكهرباء رغم معارضة حليفته القوات اللبنانية بينما يؤكد حزب الله انه لم يكمل نقاشه بعد وسيطرح ملاحظاته الثلاثاء عبر وزيره محمد فنيش على طاولة اللجنة المخصصة لدرس الكهرباء التي ستنعقد الثلاثاء برئاسة الحريري في السراي. ويشير حزب الله الى سائليه الى انه مع النقاش المفتوح لاي ملف ومع الدراسة المعمقة له من فريق من الخبراء والمستشارين ومعاوني الوزراء في حزب الله وضد اي فكرة او موقف مسبق من اي ملف او قضية او مطلب سياسي او اجتماعي وضد تهريب اي بند على طاولة الحكومة. ويؤكد الحزب ان لا موقف بعد من خطة الكهرباء ليس قبل نهاية النقاش وتكوين معطيات عن كل الملف. اما في ملف التعيينات فيؤكد حزب الله ان ليس له مطالب محددة او اسماء معينة يريد تعيينها كما يتردد انما همه متركز في آلية التعيينات اي ان تكون صحيحة وعادلة ومنصفة بحق الموقع وان يكون المعين مناسباً له وهو ضد المحاصصة والتنفيعات وخصوصاً ان الجميع يرفع شعار الاصلاح ومكافحة الفساد ويجب تطبيق هذه الشعارات في التعيينات والكهرباء والموازنة. اما عن بند الموازنة فينتظر حزب الله ان تحال الموازنة الى الدرس وان تقدم الى الوزراء كي تخضع للنقاش والتدقيق في الارقام مع التأكيد ان حزب الله ضد وضع اي ضرائب جديدة وفرضها على المواطنين بشكل مباشر او غير مباشر ومع خفض الانفاق والهدر. اما الحريري فتشير اوساطه انه يؤيد خطة الكهرباء من منطلق ضرورة وقف الهدر وتأمين الكهرباء وفق خطة مستدامة قصيرة وطويلة المدى ومع الاستغناء عن البواخر.
في المقابل يؤيد رئيس مجلس النواب نبيه بري خطة الكهرباء مبدئياً مع تغليب النقاش على بنودها وارتياحه على استبعاد ملف البواخر ومع بناء المعامل في حين يؤكد بري ان الموازنة باتت جاهزة كما نقل عنه وهو متفائل باقرارها كما يجب قبل نهاية ايار.