أشار المفتي عبد اللطيف دريان في كلمة له بمناسبة الاسراء والمعراج إلى ان "الأرض التي بني عليها المسجد الأقصى هي أرض مباركة لأنها أرض قداسة وأمن وأمان، ونحن علينا أن ندرك أن الأرض المباركة محتلة وحرماتها منتهكة".
ولفت إلى انه "عندما نحتفل بهذه الذكرى يكون لينا ان ندرك ان تلك الارض المباركة حرماتها الدينية منتهكة وغي مصمونة". وأضاف "من يحتلون القدس وفلسطين يرتكبون جريمتين الأولى مقاتلتنا في ديننا والثانية إخراج الفلسطينيين من أرضهم".
وأضاف " نحن العرب أقوياء بتضامننا وتكاملنا واتحادنا، وبالمحافظة على هويتنا وأصالتنا العربية، وما نشهده اليوم على صعيد واقعنا العربي مؤلم، ولكن المؤمن لا ييأس . بالأمس صدر عن القمة العربية في تونس، نتائج أيقظت الأمل والعزم في وجداننا، وسنبقى أقوياء ما دامت ثقتنا بالله راسخة، وبأنفسنا متينة، وبعروبتنا قوية، وما دام لدينا قضية مصيرية لن نتخلى عنها، هي القضية الفلسطينية، القضية العربية والإسلامية الأولى. فمهما بغى المحتل الصهيوني وطغى، وظلم واعتدى على الشعب الفلسطيني العربي المقاوم، الصامد في وجه الاحتلال الغاشم، الذي يحاول انتزاع هضبة الجولان العربية، بغطاء أميركي، ورفض عربي ودولي، فسيأتي يوم يهزم فيه هذا العدو، ويطرد من أرضنا المقدسة الطاهرة".
من جهة أخرى، قال: "ان أجواءنا الوطنية والعربية، ليست جيدة ولا مقبولة بميزان الإرادة الطيبة، والقول الحسن. مشكلاتنا كبيرة، والحاجة إلى التضامن أكبر. ولا يفيد في معالجتها تبادل الاتهامات والشتائم والانتقام، فماذا تركنا نحن اللبنانيين للأعداء؟ إن الاستمرار على ذلك غير ممكن ولا مقبول، وفي أجواء كهذه، كيف يكون الصلاح والإصلاح؟ فلنقف مع الحق كي نستحقه، واللبنانيون هم أهل للحق، فعليهم ألا يضيعوا هذه الفرصة الثمينة، التي يعيشونها متعاونين متحدين، لكي يصلحوا ما أمكن إصلاحه، ضمن إطار الدولة التي تحافظ على الجميع من دون تفرقة أو تمييز. فلنقلع عن العمل الفردي، ولنستبدله بالعمل الجماعي، من خلال الحكومة التي نستبشر بها خيرا في تحقيق الإصلاحات المطلوبة، وفي مقدمتها استئصال الفساد من بعض مؤسسات الدولة".