أعلن "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" في بيان انه "في الرابع عشر من تموز 1982 افتتحت قوات الغزو الاسرائيلي معتقل انصار بعد اجتياح 82، فزجت آلاف اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في المعتقل، وسمي بـ "انصار" نسبة الى بلدة انصار الجنوبية". اضاف:" وسبق استحداث المعتقل، انشاء قوات الاحتلال العديد من مراكز التحقيق والاعتقال نذكر: معمل صفا، مدرسة الراهبات في صيدا، الريجي في النبطية، مدرسة السجرة في صور وغيرها من اقبية التعذيب في الجنوب والبقاع".
تابع:"وصل عدد المعتقلين في معتقل انصار ما يقارب 15 ألف معتقل استشهد منهم 40 تحت التعذيب، والعديد من المعتقلين لا يزالون يعانون من اعاقات جسدية ونفسية. وان هذه المعاملة اللاانسانية ولدت روح النقمة في صفوف المعتقلين فكانت الانتفاضات والمواجهات البطولية في المعتقل المتواكبة مع تصاعد عمليات المقاومة الوطنية والتظاهرات النسائية حول المعتقل، وحملة التضامن العالمية التي نظمت في تجمع معتقلي انصار مما فرض على قوات الاحتلال الانسحاب من جزء من الاراضي المحتله واقفال معتقل انصار في 3 نيسان 1985، ونقل 1200 معتقل الى سجن عتليت داخل فلسطين المحتلة، واعداد ثكنة الخيام ليصبح معتقل الخيام بديلا لمعتقل انصار". واعتبر "ان معتقل انصار من اكبر المعتقلات في العالم ونفذت فيه قوات الاحتلال مجازر وحشية، وتم دفن بعضهم احياء كما جرى في وادي جهنم. واليوم اذ يمر 34 عاما على اقفاله فاننا ندعو الى حفظ الذاكرة اللبنانية والعربية وعدم نسيان هذه الصفحة التاريحية المشرقة في مقاومة الاحتلال".
واشار "ان الثالث من نيسان، ذكرى اقفال معتقل انصار يجب ان يتحول في كل عام الى عيد وطني لبناني رسمي وشعبي حيث تنظم على ارض المعتقل سابقا وخارجه احتفالات فنية وثقافية، فيعاد استذكار جرائم العدو وانتفاضات المعتقلين واقامة مسرحيات ومعارض وتقديم شهادات عن التعذيب وانشطة مختلفة".
واكد "ان المعتقلين والمقاومين في كافة بلدان العالم يعاملون كأبطال وطنيين ويتمتعون بمميزات خاصة معنوية ومادية، بينما في لبنان يلفهم الاهمال والقصور وعلى الدولة واجبات تجاه المحررين من السجون الاسرائيلية تأمين العمل اللائق بتضحياتهم ورعايتهم على الصعد كافة". ولفت الى "ان مركز الخيام لتأهيل ضخايا التعذيب اذ يستذكر 3 نيسان هذه المناسبة الوطنية الكبيرة يدعو الى اعتبار معتقلي انصار والخيام من المعالم التراثية التاريخية والوطنية مطالبين وزارة الثقافة "باصدار طوابع بريدية باسمهما وادخالهما في الخارطة السياحية اللبنانية، واعتبار الثالث من نيسان من كل عام عيدا وطنيا، واجراء مسابقات واحتفالات واستحداث جائزة باسم معتقل انصار والخيام لافضل عمل ابداعي مسرحي او قصصي مستوحاة من تجارب المعتقلين، واقامة تمثال باسم الاسرى الذين قضوا تحت التعذيب في المعتقل او استشهد في المواجهات والانتفاضات".