أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين "أننا أننا بأمس الحاجة لأن نكون أقوياء في مواجهة العدوان الأميركي والإسرائيلي على محور المقاومة لحصار هذا المحور وإسقاط المقاومة ومشروعيتها وإلقاء بذور الريبة والخوف والهلع في بيئتنا، وأن نحمل الإيمان والقوة والصبر وعدم التراجع مهما كان الثمن".
وخلال احتفال بذكرى الإسراء والمعراج في وصر، لفت إلى أن "الأميركي يتخيل أنه إذا كان بإمكانه أن يفرض حصاراً ظالماً وجائراً على المقاومة وجمهورها وشعبها وبيئتها، فإنه يمكن أن يؤدي بذلك إلى إيقاف المقاومة، ولكن عليه أن يعلم، أن المقاومة بالنسبة إلينا هي نهج يمتد مئات السنين إلى رسول الله"، مشيراً إلى "أننا سنبقى في موقع المقاومة والدفاع عن شعوبنا ومنطقتنا ومقدساتنا، وستبقى القدس حاضرة في مفردات مقاومتنا، بل في أولويات مقاومتنا، فلولا القدس لما ذهبنا إلى سوريا، ولما تحملنا كل هذا الحصار والتعب، ونعتقد اليوم أن الأولوية التي لا تدانيها أولوية في أيامنا هذه، هو العمل بجد وجهاد وتضحية وثبات وإصرار نحو طريق واحد يجمعنا جميعاً، هو طريق القدس، لا سيما وأن أرض الإسراء والمعراج ستعود معراجاً لأهل الإيمان والجهاد والتضحية والشهادة في سبيل الله".
وشدد صفي الدين على أن "المقاومة قوية وقوية جداً رغم كل هذا الحصار الأصعب اقتصادياً واجتماعياً ومالياً ومحاولة التشويه بسمعتها والنيل من كرامتها، وهي صاحبة عزم لا يلين، وإرادة فولاذية، ومع كل يوم تشتد إرادتنا صلابة وعزماً، ونشعر أننا أصبحنا أقرب من أي وقت مضى لتحرير فلسطين والقدس، وهذا الذي يجب أن يعرفه ترامب وكوشنير وهذه الأنظمة المتهالكة والمتهاوية والبائسة في عالمنا العربي"، معتبراً أن "المواقف السياسية الجريئة التي ظهرت في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، هي بشارة خير، ونسأل الله أن يديم اللبنانيين على اجتماع كلمتهم ما أمكن، لكي يكونوا موحدين، لأن وحدتهم هي خير جواب لكل هذا الطغيان الأميركي، ولكل هذه الإثارة والمحاولات الأميركية للتدخل في الشأن اللبناني".