اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير بعنوان "رأي الغارديان في الرئيس الجزائري المخلوع: ماذا بعد"؟ ان "ما حدث حتى الآن في الجزائر حتى إعلان استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو خلعه ربما يكون هو الجزء الأسهل من المهمة بالنسبة للشعب الجزائري"، مشيرة إلى ما جرى في عدة دول عربية. ولفتت إلى أنه الأمر المعتاد فقد قامت موجة من الاحتجاجات الشبابية وتمكنت من خلع حاكم سلطوي مسن كان يتمسك بالسلطة لآخر لحظة.
وأضافت أن الثروة النفطية للبلاد تتآكل وبالتالي بدأت قدرة الحكومة على الإنفاق على استرضاء الشعب تقل حاصة في ظل وجود ربع قطاع الشباب في الجزائر قيد البطالة. وأشارت إلى ان "الفساد مستوطن في الجزائر وهو ما دفع من يقفون خلف بوتفليقه إلى الزج به في أتون الانتخابات مرة أخرى للاستمرار في نهب البلاد كما كانوا يفعلون وهو الامر الذي دفع بمئات الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج".
وحذرت الجزائريين قائلة: "من يقفون خلف بوتفليقه يأملون أن يكون رحيله كافيا للسماح لهم بالاستمرار كما كان الوضع في السابق، لكن بما أنكم انتصرتم فطالبوا بتغيير حقيقي". وأضافت ان "الدماء التي سالت منذ بدأ الربيع العربي في تونس المجاورة قبل نحو ثمانية اعوام ربما تمثل إشارات للشعب الجزائري".